ثورة سوريا بذكراها الخامسة

0

حلت الذكرى الخامسة لثورة السوريين على نظام الرئيس بشار الأسد، وسط تطورات زادت المشهد السوري تعقيدا، وجعلت منه قضية صراع دولي-إقليمي، يصعب التنبؤ بالنتائج التي سيفضي إليها.

فقبيل منتصف العام الرابع للثورة، تدخلت روسيا عسكريا في الصراع السوري، مستفيدة من تردد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومن خلفهاالتحالف الدولي-العربي الداعم للثورة.

وأفضى التدخل الجوي الروسي -الذي أتي تحت لافتة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية- إلى قلب الطاولة ميدانيا على فصائل المعارضة وحلفائها.

ووجد هذا التغيير الحاسم في موازين القوى ترجمته السياسية، عبر توافق روسي-أميركي داخل مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول على القراررقم 2254.

وينص القرار على تشكيل حكومة جامعة، وإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات، ويتجاهل بحث مصير الرئيس الأسد، وهو ما  يعد مكسبا صافيا للنظام وحلفائه المحليين والدوليين، وإجهاضا لأحلام الثورة الأولى.

العامل الكردي
وفتحت التسوية الجديدة الباب لبدء مفاوضات جديدة في جنيف، برعاية الموفد ستفان دي ميستورا، وكان من أبرز سماتها دخول المكون الكردي إلى معادلة التسوية المرتقبة، نتيجة استحواذ “وحدات حماية الشعب” على مناطق سورية في أقصى الشمال، وتوافر الرعاية الأميركية والروسية لها.

وأثمرت التسوية الجديدة كذلك توافق المعارضة السورية على وفد تفاوضي مشترك برعاية وضغط سعوديين، وهو خليط من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة والثوار والمستقلين.

كما فتحت التسوية ذاتها بابا آخر لهدنة عسكرية بدأت في 27 فبراير/شباط الماضي تحت شعار “وقف الأعمال العدائية”.

لكن روسيا المعتمدة على تفوقها الجوي والتراجع الأميركي أمامها، استثنت من الهدنة الجديدة مواقع جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية؛ وهو ما أفسح لها المجال لقوات النظام والمليشيات الموالية له كي تتقدم على الأرض وتحاصر حلب (ثاني مدن البلاد)، كما فتح -في المقابل- بابا لخروقات لا تنتهي لهذه الهدنة الهشة.

الجزيرة نت أعدت تغطية تتناول المشهد السوري من كافة جوانبه، وتتضمن المعلومة والخارطة والتقرير والمقال التحليلي الذي يسهل فهم الصورة.

المراحل المفصلية في مسار الثورة

بين 2011 و 2016

فاتورة الثورة

شردت الحرب ملايين السوريين، الأمر الذي ينذر بتغيير ديموغرافي حيث تشير إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى وجود 6.9 ملايين نازح داخل سوريا، و6.5 ملايين لاجئ توزعوا في دول الجوار. اضغط الصورة للوقوف على التفاصيل

تراجع رسمي عربي عن دعم الثورة

واصل الموقف المصري الرسمي تراجعه إزاء دعم الثورة السورية منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، من دعم واحتضان لزعماء المعارضة السورية إلى الموافقة على بقاء نظام الأسد. وعند تدخل القوات الروسية مباشرة في الحرب في سوريا أعلنت مصر تأييدها لذلك. للتفاصيل اضغط الصورة

السلاح النوعي معضلة الثوار

أشار المحلل العسكري راني جابر إلى أن الأشهر الأخيرة من عمر الثورة هي الأصعب بسبب وجود توافق دولي تام ضد المعارضة السورية المسلحة مع بعض الاستثناءات. للاطلاع إضغط الصورة

تنظيم الدولة بين مد وجزر

خسر تنظيم الدولة الإسلامية في الأول من يوليو/تموز 2015 مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.وفي مطلع أغسطس/آب خسر الأجزاء التي كان يسيطر عليها من مدينة الحسكة للمزيد اضغط الصورة

الحصيلة الميدانية للثورة

رغم أن فصائل المعارضة المسلحة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات لعل أبرزها سيطرتها الكاملة على محافظة إدلب شمالي البلاد والتقدم بمحافظات أخرى، فإن التدخل الروسي المباشر بحرب سوريا نهاية سبتمبر/أيلول 2015 مكن النظام من استعادة السيطرة على عدة مناطق. للمتابعة اضغط الصورة

التدخل الروسي يخلط أوراق الحرب

منذ 30 سبتمبر/ أيلول  2015 أصبحت قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية عنوانا لحقبة جديدة من الصراع في سوريا، وكانت منطلقا لضربات جوية روسية بدأت تنفذ على نطاق واسع على جبهات كثيرة. لقراءة المتابعة اضغط الصورة 

مسار الحل

ضمن التفاهمات الروسية الأميركية، اعتمد مجلس الأمن في 26 فبراير/شباط بالإجماع قرارا مشتركا أعدته الولايات المتحدة وروسيا يدعم اتفاقا حول وقف الأعمال العدائية في سوريا دخل حيز التطبيق يوم السبت 27 فبراير/شباط، وبدأ تنفيذ هدنة في سوريا تفاوتت التقييمات بشأنها. للاطلاع التفاصيل اضغط الصورة

وعود دولية لم تتحقق

يرى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري يحيى مكتبي “أن هناك فجوة كبيرة بين الوعود الدولية للشعب السوري وبين المنجز منها”، مضيفا في حديث مع الجزيرة نت أن “المجتمع الدولي تحدث منذ الأشهر الأولى للثورة عن فقدان الأسد لشرعيته، ولكنه لم يدفع بجدية باتجاه تجريده منها”. للتفاصيل اضغط الصورة.

هل يتحمل العالم وزر تقسيم سوريا؟

يرى الأكاديمي والكاتب السوري محمود الحمزة أن تصريحات كيري وريابكوف تشير إلى إمكانية تقسيم سوريا، مضيفا في حديث للجزيرة نت أن “التقسيم مطروح، ولكن كحل اضطراري نهائي وعلى شكل فدرالي”.

الجزيرة

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.