اختتام جنيف3 السوري: 15 يوماً من الضغوط قادت للفشل
في ظل هذه الأجواء، كان الدور الأبرز تؤديه روسيا التي استمرت بمناوراتها وضغوطها على المعارضة السورية، مع محاولتها ضرب وفد المعارضة بإدخال “معارضين” مقربين منها في صفوفها، إضافة إلى استمرارها بالتلويح بورقة “الإرهاب” ضد أطراف مشاركة في وفد المعارضة، وحديثها عن احتفاظها بقوات على الأرض، إضافة إلى العمل على منع عقد مجموعة دعم سورية التي طرحت إمكانية عقدها اجتماعاً خلال الأيام المقبلة.
ولم تتوقف الضغوط الروسية على ذلك، بل طلبت موسكو من مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء اعتبار مجموعتي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” السوريتين المعارضتين اللتين شاركتا في محادثات جنيف، “إرهابيتين”. وأعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في بيان أن بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج المجموعتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية.
التصعيد الروسي شمل أيضاً هجوماً على الولايات المتحدة واعتبار نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن العسكريين الأميركيين يتواجدون في سورية بشكل غير شرعي. في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن المستشارين العسكريين الروس يساعدون قوات النظام السوري في التخطيط للعمليات العسكرية. وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، في المؤتمر الدولي حول الأمن في موسكو: “يساعد المستشارون العسكريون الروس قيادة الجيش السوري في التخطيط للعمليات القتالية ضد العصابات المسلحة، ويشاركون في تدريب الوحدات العسكرية والاحتياطية وتأهيلها للقتال”.
العربي الجديد