هيمن الحراك الطلابي في ثالث أيام احتجاجات إيران أمس على المشهد الغاضب من كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية وتعامل السلطات معها. وسارعت طهران إلى نفي وقوع إصابات بنيران قواتها فيما تداولت تسجيلات تظهر سقوط جرحى وسط الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الذين حاولوا التجمهر في ساحة آزادي الكبيرة وسط طهران.
واجتمع الطلاب في أربع من أكبر جامعات طهران (بهشتي وعلامة وشريف وأميركبير) لليوم الثالث على التوالي مرددين هتافات منددة بكبار المسؤولين وذلك غداة ليلة صاخبة شهدتها مناطق محيطة بساحة آزادي، فيما أقرت وكالة {تسنيم} التابعة لـ{الحرس الثوري}، في خطوة نادرة، بتمزيق لافتات تحمل صورة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني الذي قتل في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
بدوره، قال قائد شرطة طهران، حسين رحيمي، في بيان إن {الشرطة لم تطلق النار قط خلال الاحتجاجات لأن ضباط شرطة العاصمة تلقوا أوامر بضبط النفس».
إلى ذلك، تتزايد الضغوط على إيران للتحقيق في ملابسات سقوط الطائرة. وقال وزير خارجية أوكرانيا فاديم بريستايكو لوكالة «رويترز» إن زعماء الدول الخمس التي قُتل رعايا لها في الطائرة الأوكرانية سيجتمعون الخميس في لندن لبحث اتخاذ إجراء قانوني.
نقلا عن الشرق الأوسط