رغيف الخبز في ريف السويداء الغربي بات يشتهيه الأهالي في ظل تحديد المعنيين كمية الخبز للمواطنين” برغيف واحد يومياً .
ذكرت صفحة السويداء 24 اليوم السبت عن أن المعنيين في إحدى قرى ريف السويداء الغربي حددوا كمية الخبز التي يتناولها المواطنون برغيف واحد يومياً، مع تعطيل يوم الجمعة، في ظاهرة تجاوزت حدود اللإنسانية .
ونقل المصدر شكوى مواطن من قرية الدارة بريف السويداء الغربي، حيث يعاني أهالي القرية من شح مادة الخبز التي توزع منذ أسبوع على القرية بواقع رغيف لكل شخص يومياً وبحد أقصى 13رغيفاً للعائلة مهما كان عدد أفرادها، لتنقطع المادة عن القرية تماماً يوم أمس الخميس والجمعة، مشيراً إلى أن رئيس بلدية الثعلة زار القرية واطلع على معاناة الأهالي واعداً بتلبية حاجتهم من الخبز، إلّا أن الوعود ذهبت هباءً مع انقطاع المادة عن القرية بشكل كامل، في الوقت الذي يرفض فيه فرن الثعلة بيع الخبز لأهالي القرية، بينما تُباع خارج الفرن بسعر 200 ل.س.
وأوضح المصدر أن القرية يقطنها حوالي 5000 نسمة، وكان يردها 200 ربطة خبز يومياً، لـ 450 دفتر عائلة توزع فيها، فيتهافت الأهالي لشراء الخبز، ومن لم يستطع إليه سبيلاً انتظر جائعاً لليوم التالي .
تعاني محافظة السويداء كغيرها من مناطق سيطرة النظام من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وغيرها من المواد، بما لا يتناسب مع المدخول الشهري للأهالي، في ظل انهيار الاقتصاد والليرة السورية .
يذكر أن الأمم المتحدة قالت أواخر حزيران الفائت بأن أعداد السوريين الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية زاد بواقع 1.4 مليون شخص منذ مطلع العام الجاري، حيث وصلت نسبة من هم تحت خط الفقر إلى 90 بالمئة من إجمالي الشعب السوري القاطنين في سوريا.
وقد شهدت المحافظة مظاهرات واحتجاجات نددت بالواقع الاقتصادي المتردي والانفلات الأمني والفساد، وهتفت بشعارات مناوئة للنظام ورموزه مطالبة برحيله.
المركز الصحفي السوري