لا ريب أن تكون (ثورة الحرية) في سوريا كما يحلو للبعض نعتها شاهد عيان على ما بلغه العقل العربي من سذاجة، والضمير العربي من ذوبان وتلاشي..
فهنا لا يمكنني إلا ان أقول رغم اليأس الذي ينخر جسدي وعقلي وروحي يومآ بعد يوم ، ذلك اليأس المقيت من صحوة عربية حقة تعيد لنا سيادتنا المسلوبة ..
وترفعنا الى قارب النجاة صوب ديمقراطية تخرج ولا شك من قلب دمشق ولا تأتي على متن دبابات الناتو.. أدرك جيدا أن ما قلته وما سأقوله ليس بالكثير و أن ما يجب أن يقال و أن يفعل هو أكثر بكثير من صيحة فزع من رجل شاب مثلي لم يحد يوما عن مبادئه و قناعاته…
أدافع عن العروبة و لست قوميا… أدافع عن الديمقراطية و لست ليبراليا… أدافع عن العدالة و لست إشتراكيا… أدافع عن كل المظلومين و المقهورين و المستضعفين في كل مكان… لأنني إنسان و لأنني لم أستطع أن أكون أكثر من إنسان يملك سلاح الفكر و النقد و التعبير.. .
أما أنتم يا معشر العرب الخرد… و يا معشر المسلمين الخائفين… أهنئكم وغزةهاشم تقصف وتباد من جديد…
أهنئكم وحلب نيران الاجرام تلتهم سماحتها .. فكل عدوان و أنتم بخير… كل عدوان و انتم كما انتم… كل عدوان و أنتم خاضعون… يا خير أمة أخرجت للناس…فأضحكت الناس لجهلها.
“أسد عثمان”