أشاد المبعوث الصيني إلى سورية شي شياو يان أمس، بالدور الذي لعبه الجيش الروسي في الحرب. وقال أنه يجب على المجتمع الدولي أن يعزز جهوده لهزيمة الإرهاب في المنطقة.
وساعد التدخل العسكري الروسي في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي، في قلب موازين الحرب لمصلحة الرئيس بشار الأسد بعد شهور من المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في غرب سورية بدعم من إمدادات عسكرية أجنبية تشمل صواريخ أميركية مضادة للدبابات.
وعلى رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الشهر الماضي أن «الجزء الرئيس» من القوات المسلحة الروسية في سورية سيبدأ الانسحاب واصل سلاح الجو الروسي شن ضربات جوية على أهداف داخل البلاد.
وتقول موسكو أنها تستهدف عناصر «داعش»، لكن مقاتلي المعارضة ومسؤولين غربيين قالوا أن الضربات استهدفت بالأساس جماعات المعارضة المعتدلة بينها مقاتلون دربتهم الولايات المتحدة لا علاقة لهم بـ «داعش».
وفي حديثه إلى الصحافيين في بكين بعد تعيينه الأسبوع الماضي، قال المبعوث الصيني أن العمليات العسكرية الروسية جاءت بناء على دعوة من الحكومة السورية بهدف ضرب المتطرفين المحليين.
وقال شي: «عمليات روسيا لمكافحة الإرهابيين في سورية جزء من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. ا
لعمليات العسكرية الروسية في سورية خلال الستة شهور الماضية تمكنت بفاعلية من وقف انتشار المتطرفين والإرهابيين هناك. أعتقد أن هذا تقدم مشجع».
وتبدأ الأربعاء جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية. ويسري اتفاق لوقف الأعمال القتالية منذ أكثر من شهر، ما عزز الآمال في إنهاء الحرب التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص وشردت ملايين السوريين.
وحضت بكين مراراً على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وقال شي: «ستساعد جهود التصدي للإرهابيين والمتطرفين في سورية أيضاً في التوصل إلى تسوية سياسية للقضية السورية».
وزاد: «كما أنه أمر مفيد لمساعي مكافحة الإرهاب في المنطقة. حري بالمجتمع الدولي أن ينظر إلى الصورة الأشمــــل المتـــعلقة بمكافحة الإرهاب في سورية وأن يعزز التعاون والعمل معاً».
وتخشى الصين من أن ينضم أفراد من أقلية الويغور وغالبيتها من المسلمين إلى القتال إلى جانب الجماعات المتشددة في سورية والعراق. وعند سؤاله عن الويغور رفض شي التعليق.
الحياة