أعلن مساء الأمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن المرحلة الثانية من الحرب، من خلال التركيز على توسيع العمليات البرية في قطاع غزة .
وقال نتنياهو في تل أبيب “إن حكومة الطوارئ اتخذت قرار توسيع العمليات البرية بالإجماع والضربات الجوية التي نفذها الجيش هي البداية والحرب ستكون طويلة”.
كما تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت عن بداية مرحلة جديدة في الحرب في قطاع غزة: “التعليمات للقوات واضحة. العملية ستستمر حتى إشعار آخر”. وأشار إلى أن الجيش قد يبدأ قريبا هجوما بريا واسع النطاق في شمال غزة.
كتب المتحدث العسكري هاغاري على المنصة الإلكترونية X “تم ضرب حوالي 150 هدفًا ليلة السبت. وشملت هذه الأنفاق تحت الأرض..
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، فقد دمرت مئات المنازل في الهجمات الأخيرة على قطاع غزة، وقطع شبكة الإنترنت وشبكة الهاتف المحمول، واشتكت منظمة الصحة العالمية من أن مساعدة السكان المدنيين لم تعد ممكنة بعد الآن.
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تورك، من “مستوى جديد من العنف والألم” بعد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة خلال الليل. وساهم فقدان خطوط الاتصالات في المنطقة في زيادة البؤس والمعاناة التي يعيشها السكان المدنيون في قطاع غزة. وقال تورك إن العواقب الإنسانية وحقوق الإنسان ستكون محسوسة لفترة طويلة. وحذر من “العواقب الكارثية المحتملة للعمليات واسعة النطاق على الأرض في غزة”. وقد يفقد آلاف المدنيين حياتهم.
ووفقاً لوزارة الصحة في القطاع، هناك الآن أكثر من 8000 حالة وفاة في قطاع غزة، وانتقدت منظمة الصحة العالمية التشكيك بصحة الأرقام ووصفته بأنه ساخر. وقال ممثلها على الأراضي الفلسطينية، بيبيركورن، إنه لسنوات، لم يكن لدى منظمة الصحة العالمية أي سبب للشك في الأرقام التي قدمتها السلطات في غزة.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار في حرب الشرق الأوسط واتهم إسرائيل بتصعيد الهجمات على قطاع غزة بشكل غير مسبوق. وقال غوتيريش خلال زيارة إلى قطر، إن كارثة إنسانية تتكشف في قطاع غزة أمام أعين العالم. واتهم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بوريل، إسرائيل بانتهاك القانون الدولي. وقُتل عدد كبير جدًا من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، في الغارات الجوية.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كلا من إسرائيل وحماس إلى وقف التصعيد. ووصف رئيس اللجنة الدولية “سبولجاريك” حجم المعاناة الإنسانية بأنه لا يطاق.