السبب فيهما واحد مع اختلاف النتائج وتعاكس الأهداف،
وهو الظلم والطغيان وبلا أدنى ريب، ظلم أممي عالمي تجلى بأوضح صوره في بداية القرن العشرين وأثر انهيار الخلافة، ليعادي الاسلام سرا وعلانية، وأنتج بذلك نظاما يدار من المركز، وبدوره أفرز حكاما سر بقاءهم على كراسي الحكم هو مقدار ولاءهم للنظام الجديد.
ظلم وظلام، وجهل وطغيان….أفرز فريقين فريق لم يرضى الخنوع فتمرد ولكنه لم ينضبط بضوابط الشرع، فضل وغلى.
وفريق رأى الظلم والطغيان فهان على نفسه وآثر السلامة بزعمه بقصد أو بدونه، وتودد وداهن، لينجو حسب ظنه حتى استمرأت نفسه مع مرور الأيام.
لينتج لدينا فريقين ولكل منهما فكرا ونهجا وكلاهما يبني للترويج لفريقه ومنهجه، بالإشارة الى عيوب الآخر، وتضخيم زلاته وأخطاءه.
وكل منهما يخدم الآخر بضلاله وبعده عن منهج الحق، وضاع الكثير من شباب الأمة، بل الأكثر التزاما، بين هذا وذاك.
ليبقى للعلماء الربانين كشف الحقائق والعودة بالجميع الى منهج الحق المبين.
وضاح حاج يوسف
مدير الجمعية الخيرية للمساندة الانسانية ibd