أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان نشره في 19 تموز (يوليو)، أن المساعدات الشهرية التي يقدمها لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري مقيم في الأردن ستنخفض اعتبارًا من الأول من آب (أغسطس) بسبب نقص التمويل ، لكنه لم يفعل ذلك ، و أكد وزير الخارجية الأردني في وقت سابق أن ضمان عودة السوريين إلى بلادهم هو “المسألة ذات الأولوية في الأردن”.
صرح سوريون يعيشون في الأردن التقت معهم وكالة الأناضول التركية ” قرار الوكالات الأممية بقطع المساعدات جاء لإجبارهم على العودة إلى بلادهم” ، وقال منير الخطيب (60 عامًا) للوكالة “كنا نعيش بقسائم مساعدات من برنامج الغذاء العالمي، لكننا الآن تركنا دون مساعدة و لا أستبعد أن يكون لتعليق المساعدات علاقة بفكرة إبعادنا، بعض السوريين عادوا ممن ليس لديهم مشاكل مع النظام و غير معارضين له، أما (المحسوب على المعارضة) ” لن يعودوا أبدًا، لأنه سيكون مصيرهم الهلاك إذا عادوا “.
وأكد خطيب للوكالة أنه لا يمكن لهم البقاء على قيد الحياة دون مساعدة، قائلاً: “على سبيل المثال، لدي مرض في القلب والأوعية الدموية ، وأصرف المساعدات المالية من فاعلي الخير للعلاج”.
نشر موقع خبر لار التركي اليوم تصريحًا من حكمت الزعبي ، 64 عامًا ، والذي عمل مدرسًا أثناء وجوده في سوريا ، قوله “على العالم ألا ينسى اللاجئين السوريين الذين اضطروا للهجرة ولم يتمكنوا من العودة ولم يتمكنوا من الحفاظ على الظروف المعيشية التي يعيشون فيها ، سوريا غير مستقرة والوضع الاقتصادي هناك صعب ، ولو كان هناك احتمال للعودة لرجعنا دون أي ضغوط علينا أبناؤنا حاليا في سن الخدمة العسكرية وهذا يعني أنهم سيذهبون للموت بأقدامهم”.
هند محمود البالغة من العمر 80 عامًا تكلمت للمراسل و هي تبكي عندما تذكر الصعوبات التي واجهتها هي وعائلتها عندما هاجروا من بلدها إلى الأردن ، وقالت “أعيش مع ابنتي التي أصبحت أرملة في ريعان شبابها بعد إعدام زوجها مع العديد من الشباب في درعا (جنوب سوريا) كنا نحصل على كوبونات طعام كل شهر ، لكننا الآن لا نستطيع الحصول على أي شيء”.