حذّرت منظمة حقوقية رائدة، اليوم الخميس 10 حزيران/يونيو، من كارثة إنسانية تهدد ملايين السوريين بفقدان الوصول إلى المساعدات، بما فيها الغذاء ولقاحات فيروس كورونا، وفق ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” وترجم عنها المركز الصحفي السوري بتصرف.
جاء التحذير بالتزامن مع استهداف حكومة النظام عدّة قرى في شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، ودفع المئات إلى النزوح من منازلهم بحسب ناشطين وعمال إنقاذ.
استهدف القصف قرية إبلين في ريف إدلب بـ 10 قذائف على الأقل, وقال عمال إنقاذ الدفاع المدني المعروف باسم “الخوذ البيضاء” إنّ أماً وطفلها وتسعة مدنيين آخرين على الأقل كانوا من بين القتلى.
وأدان نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا “مارك كاتس” في تغريدة له على حسابه الشخصي ما وصفه بـ “التصعيد الكبير في القصف المدفعي لقوات الحكومة السورية في جنوب إدلب” مضيفاً أن القصف تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين وضرب مخيماً للنازحين ودمر مجمعاً يستخدم كمدرسة.
يعتبر هذا الهجوم جزءً من تصعيد واضح للعمليات العسكرية السورية في شمال غرب سوريا، حيث يعيش قرابة 4 ملايين شخص معظمهم نازحون يعيشون في ملاجئ، ويعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش: إن إغلاق معبر باب الهوى أمام مساعدات الأمم المتحدة يهدد بإغلاق العمليات الإنسانية التي يعتمد عليها معظم سكان المنطقة, وبهذا لن يكون لوكالات الأمم المتحدة إذن لشراء الإمدادات أو تنفيذ أو تمويل أعمال الإغاثة، لا سيما أثناء حالات الطوارئ مثل الحملة العسكرية المستمرة في إدلب أو موجات النزوح.
ووصفت هيومن رايتس ووتش الوضع بـ “الكارثة الإنسانية” فيما لو فشل أعضاء مجلس الأمن في تجديد تفويض تسليم المساعدات عبر معبر باب الهوى.
قالت الباحثة السورية في هيومن رايتس ووتش “سارة كيالي” إنه إذا استخدمت روسيا حق النقض ضد القرار لتمديد استخدام معبر باب الهوى، فإن ذلك يخاطر بتهميش الأمم المتحدة في تنسيق الاستجابات الإنسانية والاستجابات الطارئة في سوريا.
وكانت قد توصلت كل من تركيا وروسيا اللتان تدعمان الأطراف المتنازعة في الصراع السوري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في آذار/مارس من عام 2020، إلاّ أنّ قوّات النظام تستمر بقصف المدنيين في محاولات لها لإحراز تقدم تدريجي في المنطقة.
الجدير ذكره أنّ قرابة 110 عائلات تضم أكثر من 600 شخص فرّوا من القصف بحسب أحد عمال الإغاثة والاستجابات الطارئة للأمم المتحدة.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع