توفي اليوم الاثنين 7 حزيران/يونيو رجل الدين الذي ساعد كسفير لإيران في سوريا بتأسيس ميليشيا حزب الله اللبنانية المسلحة، والذي فقد يده اليمنى بتفجير الكتاب “علي أكبر محتشم بور” عن عمر ناهز الـ 74 عاماً إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد وفق ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” وترجم المركز الصحفي السوري عنها بتصرّف.
ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن محتشم بور توفي في مستشفى بشمال طهران بعد إصابته بفيروس كورونا.
شكّل محتشم بور القريب جداً من المرشد الأعلى آية الله الخميني تحالفات مع جماعات إسلامية متشدّدة في الشرق الأوسط وساعد بتأسيس الحرس الثوري في إيران، وبصفته سفيراً في سوريا ساعد بجلب القوّة إلى المنطقة للمساعدة في تشكيل حزب الله اللبناني.
انضم محتشم بور في سنواته الأخيرة إلى قضية الإصلاحيين في إيران على أمل تغيير النظام الديني لإيران من الداخل وأيّد زعيمي المعارضة “مير حسين موسوي” و “مهدي كروبي” في احتجاجات الحركة الخضراء التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس “محمود أحمدي نجاد” عام 2009.
أشاد المرشد الأعلى الإيراني الحالي “آية الله علي خامنئي” بمحتشم بور على “خدماته الثورية” حسب وصفه، بينما قال الرئيس حسن روحاني أنّه كرّس حياته لتعزيز الحركة الإسلامية وتحقيق مُثُل الثورة على حدّ تعبيره.
ومن جهته قال المرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية “إبراهيم رئيسي” أنّ الفقيد حسب وصفه كان أحد المجاهدين في سبيل تحرير القدس المحتلة ومن روّاد الكفاح ضد النظام الصهيوني المغتصب.
يذكر أنّ محتشم بور تعرّض لمحاولة اغتيال عن طريق قنبلة مخبّأة داخل كتاب وصف بأنّه “مجلّد رائع باللغة الإنكليزية عن الأماكن المقدسة لدى الشيعة في إيران والعراق” في عيد الحب عام 1984، وانفجرت القنبلة عندما فتح الكتاب ومزقت يده اليمنى وإصبعين من يده اليسرى إلّا أنّه نجا وأصبح فيما بعد وزيراً للداخلية وشغل أيضاً منصب نائب في البرلمان قبل أن ينضم إلى الإصلاحيين عام 2009.
الجدير ذكره أنّ محتشم بور كان يعيش في مدينة النجف الشيعية المقدسة بالعراق على مدى السنوات العشر الماضية بعد الانتخابات المتنازع عليها في إيران.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع