تسريب وثائق وصورا ل700 ألف وثيقة سرية من أفرع مخابرات النظام التي تكثف من عمليات التعذيب والقتل ضمن أقبية وسجون النظام.
ظهرت هذه الوثائق في فيديو تم نشره هذا الأسبوع في مهرجان الفيلم والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية تحت مسمى “السوريون المختفون.. قضية ضد الأسد”.
عمل الخبير القانوني “وليم ويلي” ومجموعته في سورية وهو عضو في لجنة العدالة والمساءلة الدولية.
وقال المشرف على الفلم أن هذه الوثائق والتي تم إطلاع محققين دوليين تم تسريبها من إفراع المخابرات والأمن التابع للنظام السوري عن طريق شبكة سرية تم تنسيق العمل معها لفضح ممارسات النظام داخل المعتقلات وشارك في تهريب هذه الوثائق إلى أوربا لجنة العدالة والمساءلة الدولية.
وتضمن الفيديو 55ألف صورة لجثث معتقلين بعضها بدون أعين هربها طبيب شرعي سوري كان يعمل في مشفى تشرين العسكري، وتضمن أيضا شهادات لبعض أهالي المعتقلين وبعض المعتقلين السابقين.
وقال ويلي في الفيلم الوثائقي إن “سيد الأدلة في أي تحقيق جنائي هو الوثيقة. لا تحتاج إلى التحقق منها لأنها معلومة واقعية.. إنها حقيقة”.
ويقول ويلي أن الفلم الذي عرض أمام محققين دوليين سوف يكون بداية لمحاكمة تقام لمعايير دولية “نحاول تمهيد الطريق لمحاكمة وفقاً لمعايير نورمبورغ”.
ورفعت المحامية الإسبانية ألموندينا برنابيو التي ظهرت في الفيلم دعوى قضائية في إسبانيا تزعم وجود «إرهاب دولة» بالنيابة عن امرأة إسبانية سورية تعرفت على صورة لشقيقها القتيل ضمن الصور التي سربها القيصر، وتنتظر الدعوى الفصل في قبولها.
وأشار المعتقل السابق والناشط مازن الحمادة في الفيلم عن ماعاناه وهو معتقل، فقال إن المحققين كسروا ضلوعه وعلقوه من معصميه واعتدوا عليه جنسيا وقال عن محاسبة النظام ” نريد محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، ينبغي أن نتحلى بالصبر”.
وكان قد كشف النقاب في عام 2015 عن صور مسربة من داخل السجون التابعة لنظام السوري أظهرت الصور آلاف الضحايا السوريين الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت على يد النظام.
المركز الصحفي السوري