أحمد الجربان
المركز الصحفي السوري
شنت قوات الأسد حملة شرسة على بلدة الرامي في جبل الزاوية بريف إدلب، من خلال قصف البلدة بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية وقذائف المدفيعة.
تعتبر بلدة الرامي بوابة جبل الزاوية من الجهة الشمالية، يبلغ تعداد سكانها حوالي ستة آلاف نسمة، كما تعاني البلدة أوضاع مئساوية لقربها من الأوستراد الدولي {أريحا – اللاذقية} الذي يتواجد عليه حواجز لقوات الأسد وهي : {معسكر القياسات، معسكر الجازر، حاجز محمد كبة، وحواجز المنتشرة في بلدة أورم الجوز}.
تحدث للمركز الصحفي السوري عن أوضاع بلدة الرامي ’’الناشط نور الدين عسلي’’: تقوم حواجز قوات الأسد المتواجد على الأوستراد الدولي {أريحا*اللاذقية} بقصف بلدة الرامي بشكل يومي، ما أدى لأضرار كبيرة في منازل المدنيين حيث قدرت نسبة الدمار في البلدة حوالي 70%، وبعد تحرير مدينة إدلب شنت قوات الأسد حملة شرسة بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي والصاروخي، حيث سجل سقوط أكثر من خمسة عشر برميلاً متفجراً على البلدة، وأكثر من 120 قذيفة وصاروخ راجمة، يطال القصف على البلدة صباحاً وليلاً، خلفت هذه الحملة دمار كبير جداً في ممتلكات المدنيين وارتقاء عدة أشخاص من الأهالي بينهم أطفال، بالإضافة لعشرات الجرحى أغلبهم بحالة حرجة.
وأضاف ’’العسلي’’: بعد هذه الحملة الشرسة اضطر معظم السكان ينامون في العراء، وتعاني البلدة من نقص حاد في المواد الطبية والإغاثية، كما تحتاج البلدة إلى مشفى ميداني، لموقعها على خط جبهة مع قوات الأسد وتعرضها للقصف العنيف بشكل يومي، ولا يوجد في البلدة سوى سيارة إسعاف واحدة ومعطلة، حيث يتم نقل المصابين بسيارات مدنية، وخلال نقلهم إلى المشافي المجاورة خارج البلدة يتعرضون لضرر كبير، كما تحتاج البلدة إلى فريق دفاع مدني ومعدات ثقيلة من أجل انتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض ، فقد قضى طفلان تحت الأنقاض لعدم القدرة على إنتشالهم في اليوم الأول على قصفهم، ولم تستطيع فرق الإنقاذ في البلدات المجاورت على التقدم إلى البلدة بسبب قصف الطرقات المؤدية عليها، وأيضاً تحتاج البلدة إلى مساعدات غذائية، وإلى خيم وأغطية لقضاء سكان البلدة ليلتهم في العراء خوفاً من قصف مروحيات الأسد على منازلهم.
كما وجه ’’العسلي’’ نداء عاجل لجميع المؤسسات الخيرية والإغاثية والحكومة المؤقتة والإئتلاف الوطني بالتدخل الفوري وتأمين إحتياجات أهالي البلدة وتقديم العون لهم.