تشهد العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء اجتماعاً تشاورياً ل70 شخصية سياسية وعسكرية سورية، وذلك لبحث الخروقات الكبيرة في الهدنة ومناقشة أبعاد المؤتمر المزمع عقده في العاصمة الكزخية أستانة.
وأكدت مصادر سياسية من العاصمة أنقرة لـ”أورينت نت” أن الاجتماع التشاوري يضم 70 شخصية من معظم الفصائل العسكرية والائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات، وذلك بحضور ممثلين عن الجانب التركي، نافياً وجود ممثلين عن روسيا خلال الاجتماع.
وأضافت المصادر” أن أولوية الاجتماع تكمن في مناقشة الهدنة شبه المنهارة، وإيجاد المناسب على الخروقات الكبيرة من قبل النظام والميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران، ولا سيما العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة وادي بردى في العاصمة السورية دمشق.
وكان المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية “أحمد قره علي” قد حمّل روسيا المسؤولية المباشرة عن خرق ميليشيات إيران وقوات الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مشدداً في تصريح خاص لـ”أورينت نت” على أن مسار “أستانة” مجهول وضبابي، ولا ننتظر منه أي نتائج، وذلك في ظل استمرار الإجرام الطائفي في وادي بردى والغوطة وإدلب ودرعا.
وكان كل من وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران أعلنوا في 29 من الشهر الماضي عن هدنة تشمل كافة المناطق السورية عدا المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وحاولت روسيا استثناء منطقة ريف دمشق من الهدنة، ما دفع المعارضة السورية إلى إلغاء الإجتماع، لتعاود روسيا إدراج المنطقة ضمن الهدنة، لكن منطقة وداي بردى شهدت حملة عسكرية هي الأعنف من نوعها من قبل قوات النظام والميليشات الشيعية بعد تطبيق الهدنة.
المركز الصحف السوري_أورينت