غمرت مياه نهر الفرات 7 قرى في ريف حلب الشرقي، عقب سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية” على سد تشرين في منطقة منبج وتوقف عنفاته عن العمل، السبت 26 كانون الأول، وسط نداءات وجهها ناشطون خشية كارثة إنسانية في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية في المنطقة عنب بلدي أن ارتفاع منسوب المياه جاء بعد مغادرة موظفي السد عملهم عقب سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية” عليه، ما أدى إلى وقف ضخ المياه تزامنًا مع كمية المياه المتدفقة من الجانب التركي.
في حين ذهبت حسابات موالية لتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أن “سوريا الديمقراطية” هي من أوقفت العنفات، في رغبة لإغراق القرى العربية في المنطقة، لكنها تبقى مجرد تكهنات.
المهندس المعمار سلطان بكاري، عضو تجمع المهندسين الأحرار في حلب، كشف عبر صفحته الشخصية عن حلول لوقف ارتفاع منسوب مياه السد، بعد التواصل مع بعض المختصين والمهندسين في نقابة المهندسين الأحرار.
وقال “إن لم تشغّل العنفات وتصرّف الكهرباء من قبل أحد فنيي غرفة العمليات لتصريف المياه الزائدة، يمكن العمل على فتح الفتحات الجانبية والسفلية في السد وتفتح ميكانيكيًا وكهربائيًا”.
وأوضح بكاري أنه عند تعذر الخطوتين السابقتين “هناك فتحة المفيض في جسم السد وتفتح تلقائيًا عند وصول الضغط إلى حد معين، وهذا آخر العلاج”.
وحذر المهندس بكاري من أن انفجار فتحة المفيض ستؤدي إلى دمار في ساحة التحويل، لكن لا يوجد أي تخوف من انهيار السد إنشائيًا.
ولفت إلى وجود كوادر فنية من السد ضمن المنطقة وتتابع الأمر على مدار الساعة وستتدخل عندما تسنح لها الفرصة للدخول وفتح المفيضات لتصريف المياه، وأردف “تم التواصل مع الأتراك لإيقاف تدفق المياه كحل احتياطي مؤقت ريثما تسنح الفرصة بالتدخل”.
وبلغ مد المياه على الضفة الشرقية لبحيرة تشرين نحو 500 متر، وغمرت قرى قره قوزاق، سهل القملق، بوراز، مزرعة تل أحمر، تل العبر، القبة، وجعدة، وسط تخوف من انهيار قد يواجهه السد.
عنب بلدي