لمح قيادي في المعارضة أن الوقائع في الميدان تشير إلى قرب انهيار مفاوضات أستانا بين الضامن التركي و الروسي في ظل عدم التوصل لتفاهمات بين الأطراف لوقف حملة القصف على المدنيين في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب .
وفي تغريدة على حسابه في تويتر اليوم السبت كشف رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم مصطفى سيجري أن مفاوضات أستانا وصلت إلى طريق مسدود في ظل استمرار عنجهية النظام والروس على اتفاق سوتشي ومواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مرجح انهيار المسار وعودة تركيا لدعم الفصائل بالتنسيق مع الولايات المتحدة .
وأشار ” سيجري ” أن الفصائل العسكرية طيلة الفترات السابقة التزمت بوقف إطلاق النار المعلن وفقا المصلحة السورية وحقناً للدماء، عكس نهج النظام وحليفه الروسي الذين عملوا على نقض الاتفاق، الأمر الذي يجعل من استمرارية تركيا ضامن لأستانا أمر غير وارد في هذه المرحلة، ولن نستبعد انسحاب أنقرة واستئناف دعم فصائل المعارضة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وكان ” سيجري ” حذر في تغريدة سابقة قبل أكثر من أسبوع أن أي عملية عسكرية على إدلب وتحت أي ذريعة كانت تعتبر، إنهاء مسار أستانا وإعلان حرب تبدأ من إدلب، ولن تقف عند مشارف عفرين أو الباب، بل ستصل جرابلس سيكون هدفها القضاء على فصائل الجيش الحر وفرض السيطرة على آخر معاقل الثورة .
وكان رئيس منظمة الدفاع المدني ” رائد الصالح ” وفي مؤتمر صحفي أمس من تركيا أشار أن أكثر من 3 ملايين شخص مهددون بالتهجير من إدلب، بفعل عمليات القصف من النظام والروس على المحرر، استهدف خلالها النظام بأكثر من 2300 برميل و 10 آلاف صاروخ وأكثر من 100 صاروخ عنقودي، عدا عن الصواريخ الفراغية التي أدت لتدمير أكثر من 1800 منزل واحتراق 334 حقل زراعي و22 مرفق صحي و6 مراكز دفاع مدني و29 مدرسة و5 أسواق تعرضوا للقصف خلال شهر .
المركز الصحفي السوري