نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تقريرا مفصلا عن العمليات التي شنها التنظيم في العراق وسوريا خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما أعلن التنظيم عن تنفيذ عمليات تفجيرية جديدة في الرمادي وسامراء.
وقالت التقرير إن تنظيم الدولة نفذ 61 عملية في تسع محافظات عراقية وسورية، واستهدفت الهجمات القوات العراقية بنسبة 32% تليها قوات النظام السوري بنسبة 22%، كما استهدفت الهجمات قوات الوحدات الكردية في سوريا بنسبة 29%، وكانت نسبة استهداف التنظيم لقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق 10%، وذكر التقرير نسبة 7% من الهجمات استهدفت المعارضة السورية المسلحة.
في الأثناء، أعلن تنظيم الدولة السبت عن شن هجمات وتفجيرات جديدة في الرمادي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية العراقية.
فقد قتل عشرة من قوات مكافحة الإرهاب، وأصيب 14 آخرون في تفجير عربة ملغمة كان يقودها عنصر من تنظيم الدولة استهدفهم في محيط المجمع الحكومي وسط الرمادي، بينما قتل 13 جنديا -بينهم ضابط وأصيب تسعة آخرون- في تفجير عربة ملغمة يقودها مسلح بمنطقة تل مشيهيد شرقي الرمادي.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين (شمال العراق) إن مقاتلي تنظيم الدولة شنوا هجوما واسعا استهدف مواقع قوات أمنية عراقية ومليشيا الحشد الشعبي غربي مدينة سامراء، وانتهى الهجوم بانسحاب مقاتلي التنظيم بعد تدخل سلاح الجو.
وعن الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة في الرمادي، نفى الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني صحة المعلومات التي نشرها التنظيم، خاصة ما يتعلق منها بهجوم على قوات جهاز مكافحة الإرهاب.
وأكد النعماني عدم وقوع أي من الهجمات ضد القوات العراقية سوى ما تم قبل يومين من محاولة فاشلة لعناصر تنظيم الدولة لتفجير سيارتين مفخختين، غير أن التحصينات والإجراءات الأمنية العراقية منعت وصول هاتين السيارتين لمركز القوات العراقية.
ولفت النعماني إلى أن القوات العراقية تواصل تقدمها في الرمادي، مشيرا إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب شرع السبت في التقدم لتطهير أحياء جديدة من العبوات الناسفة، وأن يومي الجمعة والسبت لم يشهدا أي مواجهات مع تنظيم الدولة في الرمادي.
من جهته، مال الخبير العسكري صبحي ناظم توفيق إلى تصديق رواية تنظيم الدولة التي تستند إلى التسجيلات المصورة، في حين لم تنشر الحكومة العراقية ما يثبت تقدم قواتها وخسائر التنظيم في أرض المعركة في الرمادي.
وعن هدف تنظيم الدولة من فتح جبهة جديدة في سامراء، بين توفيق أن ذلك بغرض إشغال القوات العراقية في منطقة أخرى للتخفيف على الرمادي ولاستنزاف طاقاتها.
المصدر : الجزيرة