اندلعت مواجهات عنيفة فجر يوم الثلاثاء، بين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومسلحي تنظيم “الدولة” في الريف الغربي لمحافظة الحسكة أوقعت عشرات القتلى والجرحى، في حين نفذ طيران التحالف غارات عدة على ساحة المعركة.
وأفادت مصادر محلية لــ”زمان الوصل” بمقتل نجو 60 عنصرا من (PYD)، وأسر 25 آخرين، في كمين نفذه تنظيم “الدولة” قرب تلة الشارة والمقلع قرب بلدة المناجير بريف الحسكة.
وأوضحت المصادر أن مسلحي (PYD) حشدوا مئات العناصر في بلدة المناجر مساء الاثنين، ثم هاجموا أحد مواقع تنظيم “الدولة” في تلة الشارة غرب قرية العامرية، وسيطروا عليه بعد قصف طيران التحالف لمواقع عدة في المنطقة، قبل أن يستعيد التنظيم السيطرة على التلة بعد تفجير ألغام كان زرعها، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من عناصر الحزب.
وأشارت إلى أن التنظيم استولى على مدرعة عسكرية وجرافة و3 سيارات دفع رباعي (بيك آب)، ونقلها مع الأسرى إلى صوامع العالية على طريق حلب، ودفع بتعزيزات إضافية من محافظة الرقة إلى المنطقة.
وقال مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي في بيان لهم إن اشتباكات قصيرة الأمد اندلعت بينهم وبين مسلحي تنظيم “الدولة” في منطقة المقلع بالقرب من قرية المناجير، ولم يتم فيها معرفة عدد القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
وأضاف البيان أن مسلحي الحزب شنوا هجوماً على مواقع المجموعات التابعة لتنظيم “الدولة” المتمركزة في قرية خريطة الواقعة بين مدينتي الحسكة وتل تمر، وأسفرت عن تدمير آلية حفر “تركس”، كما نفذوا هجوماً على قرية الاغيبش غرب تل تمر، ودمّروا سيارتين من نوع بيك آب.
وأشار البيان إلى مقتل عنصرين من التنظيم في عملية لعناصر الحزب استهدفتهم في قرية غزيلة الواقعة جنوبي بلدة تل حميس شمال شرق الحسكة.
وفي سياق متصل، ذكرت صفحات موالية لنظام الأسد أن 100 عنصر من مليشيا المغاوير وصلوا إلى جبهات مدينة تل تمر، مع دبابات وأسلحة ثقيلة لمساندة حزب الاتحاد الديمقراطي في معارك الريف الغربي.
وسيطر مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على بلدة المناجير نهاية عام 2013 بعد معارك مع الجيش الحر و”جبهة النصرة”، وتعتبر البلدة أحد أهم المواقع التي تدور حولها المعارك مع تنظيم “الدولة”، وذلك لكونها تتحكم بأحد جسور نهر الخابور الأربعة بين مدينتي الحسكة ورأس العين.
زمان الوصل