أفادت “شبكة أطباء سوريا الإعلامية” عبر حسابها في (فيسبوك) إن قائمة تضم أسماء 60 طبيباً “خسرتهم سوريا خلال الأيام الماضية”، وهم من خيرة الأطباء، وأضافت للقائمة ثلاثة أطباء توفوا خلال الأربع والعشرين ساعة قبل نشر القائمة. وكانت نقابة الأطباء في دمشق قد نعت الأسبوع الماضي من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك 33 من أطبائها نتيجة وفاتهم بعد الإصابة بفيروس “كوفيد-19”
ونشرت الشبكة أسماء وصور الأطباء الذين أصابهم المرض، ووصفتهم في بيان لها “بشهداء العمل والواجب، شهداء نقابة الأطباء، شهداء جيشنا الأبيض، شهداء الإنسانية”.
في سياق متصل، تشير المعلومات غير الرسمية لأعداد المتوفين نتيجة الإصابة بالفيروس إلى “انفجار وبائي”، يتضح من أعداد النعوات التي تنتشر يوميا في شوارع المدن والبلدات السورية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يفوق عدد الوفيات غير الرسمي في مدينة دمشق وحدها المائة شخص غالبيتهم من المسنين.
فيما خمّنت مصادر طبية انتشار الوباء بشكل واسع بين السوريين، قيم البعض تفشيه بين 70 في المائة من المواطنين، ولم تستطع التحقق من ذلك لعدم توفر الفحوصات الخاصة بالكشف عن فيروس “كوفيد-19”.
من جهة أخرى، أفاد مدير مشفى المواساة الجامعي بدمشق لوسائل إعلام محلية بأنه من خلال متابعة عدد الحالات المشتبهة بالإصابة بـ كورونا المستجد، التي تراجع مشفى المواساة، لوحظ تسطـح في منحنى الإصابات مقارنة مع المنحنى التصاعدي خلال الأسابيع الماضية، حيث لم يلحظ وجود زيادة تصاعدية لعدد الإصابات الواردة إلى المشفى.
وأشار مدير مشفى المواساة أن: «نحو 90 في المائة من الإصابات هي من النوع الخفيف والمتوسط، والذي ترافقه أعراض خفيفة، قد لا تتطلب العزل ضمن المشفى، وإنما لزوم المنزل والالتزام بالإجراءات الصحية وتلقي العلاج اللازم للشفاء من المرض”. كما كشف عن زيادة عدد الأسرة المخصصة لحالات الاشتباه بالإصابة في قسمي العـزل والعناية بمعدل 14 سريراً، ليصبح عدد الأسرة الإجمالي 110 أسرة.
وتجدر الإشارة إلى أن نقابة المحامين كانت قد أعلنت في بداية أغسطس/ آب عن وفاة نحو 16 محامياً سورياً، جراء الإصابة بـ”كوفيد-19″. وبلغ عدد الوفيات من العاملين في الشأن العام والمعلن عنها بشكل غير رسمي حوالي 90 شخصاً.
وكانت مصادر محلية في سوريا، قد قالت أنّ السوريين يعمدون إلى استخدام أسطوانات الأكسجين بأحجام مختلفة، لإسعاف مرضاهم الذين يعانون من ضيق تنفّس، جراء الإصابة بوباء كورونا المستجد. كورونا في سوريا.
ويعود السبب إلى النقص الشديد في أجهزة التنفس الصناعي بالمستشفيات. ومع ارتفاع أعداد المصابين، حيث ارتفع سعر أسطوانات الأكسجين بشكل كبير ليتجاوز سعرها 700 ألف ليرة، بعد أن كان يتراوح بين 25 إلى 50 ألف ليرة سورية، وسط توقعات بوصول سعر أسطوانة الأكسجين إلى مليون ليرة (الدولار الأمريكي الواحد يعادل 2200 ليرة.
نقلا عن انا برس