ريم احمد
التقرير الانساني ( 26 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
يعيش 60 طفلاً من اللاجئين السوريين في الأردن على قوائم الموت بإنتظار أن يسبق حظهم الموت و ينجوا من الموت بحلول دورهم في العملية التي ستنقذهم من مرضهم في اعتلالات قلبية.
وقال موقع “سراج برس” أن عدد من الجمعيات الخيرية والإغاثية، إضافة إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وثّقت أسماء الأطفال المحتاجين عمليات وحالاتهم الصحية في قوائمها، في انتظار من يتبرع بإجرائها لهم.
و أضاف الموقع أن سلسلة الأمل الفرنسية، وهي جمعية إغاثية طبية مكونة من مجموعة من الأطباء الفرنسيين، تمنح بشكل دوري عدداً منهم جراحات مجانية. فيما يبقى آخرون على قائمة الانتظار ستة أشهر أخرى على الأقل. وفي حال لم يجدوا من يتبرع لهم بإجراء العملية، فلا يبقى أمامهم إلا الصمود أو الموت.
وقالت منسقة الدعم الطبي للاجئين السوريين، فريال محمد، إنه “في كل مرة تعود فيها اللجنة الطبية لسلسة الأمل لإجراء العمليات في موعدها المحدد، نجد أن عدداً من الأطفال الموجودين في هذه القوائم ماتوا، فيختارون مكانهم آخرين. يبذل الأخصائيون جهدهم في اختيار أكثر الحالات الطارئة لإجراء العمليات، لكن الأعداد الكبيرة والإمكانية المادية المحدودة تمنعهم من إجراء الجميع”.
وتوضح: “تمتلك اللجنة ميزانية محددة لدفع التكاليف الإجمالية، تطوع بعض الأطباء أو تنازلهم عن أجورهم، يمنح الفرصة طفلاً آخر. لذا تطوع أطباء جدد، من شأنه إنقاذ عدد أكبر من الأطفال من موت محتم”، على حد قولها.
اللافت أنّ معظم الأطباء المتطوعين لإجراء هذه العمليات من أصول فرنسية على الرغم من الوجود الكبير للأطباء والجراحين السوريين في فرنسا والعديد من دول الاغتراب، ويقول الناشط الإغاثي، أحمد صدقي، إن “الفرصة لا تزال سانحة لكثير من الأطباء السوريين والعرب، لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال وغيرهم، التبرع بعملية أضعف الإيمان، يجب أن يتذكروا جيداً بأنه لا يمكن للمرضى أن يصلوا إليهم، لكنهم بسهولة سيجدون مرضى بحاجة لهم
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أنهت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، تنفيذ المحطات الـ 13، 14 15 من برنامجها الرمضاني “ولك مثل أجره” الذي يتم تنفيذه عبر مختلف مكاتبها في كل من الأردن وتركيا ولبنان ويستفيد منه الأشقاء السوريون النازحون في المناطق الشمالية والجنوبية داخل سوريا، واللاجئون منهم في دول الجوار، حيث عملت الحملة خلال هذه المحطات على توزيع نحو 11 ألف وجبة إفطار صائم وأكثر من 36 طنا من المواد الغذائية.
وقال الدكتور بدر السمحان المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، إن الحملة اتجهت للبادية الأردنية الشمالية الشرقية ضمن المحطة الـ13 واستكملت بنجاح توزيع السلال والحصص الغذائية لما مجموعه 475 عائلة من أسر الأشقاء السوريين الموجودين في قرى بني هاشم.
وأوضح السمحان أن الحصة الغذائية الواحدة تحتوي على 13 صنفًا من المواد الغذائية الأساسية ويبلغ الوزن الإجمالي لكل حصة نحو 45 كيلو غرامًا، مبينًا أن هذا البرنامج الرمضاني يتم تنفيذه بتبرع مادي وعيني سخي من الشعب السعودي، سائلًا الله أن يتقبل هذه الأعمال الخيرة من المساهمين والمتبرعين بها في هذا الشهر الفضيل.
وفي لبنان، أبان مدير مكتب الحملة وليد بن علي الجلال أن 328 عائلة سورية في منطقة راشيا بالبقاع الغربي استلمت الكميات المخصصة لها من الحصص الغذائية ضمن المحطة الـ14 من المشروع الرمضاني.
وفي المحطة الـ15 من نفس المشروع، أفاد مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة بمواصلة توزيع وجبات الإفطار الرمضانية بمعدل 11 ألف وجبة يوميًا؛ يستفيد منها الأشقاء السوريون النازحون في محافظات إدلب وحماه وأريافها إلى جانب اللاجئين في ولاية هاتي التركية، وفقًا لجداول زمنية موضوعة مسبقًا.
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية تزيد قيمتها على 360 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس، في فعالية بالبيت الأبيض بمناسبة اليوم الدولي للاجئين، بحسب مصادر إعلامية، أن “هذه المساندات تأتي استجابة الى طلب الأمم المتحدة بجمع 8.4 مليار دولار خلال عام 2015 لمساندة سوريا والمنطقة”.
وأضافت رايس إن “المبلغ سيتم تقديمه إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) إضافة إلى عدد آخر من المنظمات الدولية وغير الحكومية”.
وكانت منظمات إغاثية أعلنت في تقرير لها، أن عمليات التمويل للأغراض الإنسانية في سوريا تناقصت وأنه في عام 2013 تم توفير 71 في المئة من الأموال اللازمة لدعم المدنيين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة، لكن النسبة تراجعت في عام 2014 إلى 57 في المئة فقط.
ونبقى في شأن اللاجئ السوري، حيث لاحظ مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريز، انخفاض التمويل بدرجة خطيرة «حتى أننا نجازف بالعجز عن تلبية أبسط الاحتياجات الأساسية خلال الأشهر الستة المقبلة».وكانت منظمته وجهت نداءً إلى المجتمع الدولي طلبت فيه 5.5 مليار دولار لمساعدة السوريين، على أن تُوجَّه 4.5 مليار دولار لوكالات أممية ومنظمات غير حكومية، فيما يذهب مليار دولار إلى مساعدة دول الشرق الأوسط التي تستضيف لاجئين.
وأفاد جوتيريز، في بيانٍ له يمثِّل أيضاً 200 وكالة ومنظمة، بعدم تسلّم سوى 1.06 مليار دولار من الأموال المطلوبة حتى نهاية مايو الماضي ليصل العجز إلى 3.47 مليار دولار.
وإذ لم يحدِّد المفوّض المانحين الذين لم يسددوا التزاماتهم؛ حذر من أنه إذا لم يتوفر المزيد من الأموال قريباً فسيتوقف دعم نقدي لنحو 130 ألف أسرة سورية و»سيتوقف تماماً تلقي المعرَّضين للخطر لقسائم الغذاء».
ولفت إلى أن 1.7 مليون سوري قد يواجهون الشتاء المقبل دون وقود ومأوى أو عزل أو بطانيات أو ملابس ثقيلة.