وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الإثنين، قادما من الكويت، في ختام جولته الخليجية التي بدأها أمس بزيارة السعودية.
تأتي جولة أردوغان في إطار مساعيه لحل الأزمة الخليجية التي بدأت 5 يونيو/ حزيران الماضي، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.
ومن المقرر أن يبحث أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ” العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مستجدات الأزمة الخليجية.”
وتشهد جولة أردوغان 6 انفرادات تعكس بشكل جلي الجهود التركية الحثيثة لحل الأزمة الخليجية، وجديتها في حل الأزمة، وهو ما عبر عنه أردوغان في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية (شمال غرب) قبيل مغاردته أمس الأحد إلى السعودية.
وقال في هذا الصدد: إن “تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج، والمسلمون اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف”.
وترصد “الأناضول” في السطور التالية الانفرادات الستة في جولة أردوغان:
1. يعد أردوغان أول رئيس دولة يزور قطر منذ زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للدوحة 7 يونيو/ حزيران الماضي في إطار وساطته لحل الأزمة.
2. يعد أردوغان أول رئيس دولة يقوم بنفسه بجولة خليجية لدعم وساطة أمير الكويت، والسعي لحل الأزمة الخليجية، حيث أرسلت كل الدول التي دخلت على خط دعم الوساطة إما مبعوثين أو وزراء خارجيتها.
3. تعد تركيا الدولة الوحيدة التي قام مسؤولوها بجولتين منفصلتين لحل الأزمة، فإضافة إلى الجولة الحالية للرئيس التركي، سبق أن قام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في الفترة من 14 إلى 16 يونيو / حزيران الماضي جولة شملت قطر والكويت والسعودية، وهو ما يعكس جدية تركيا في إيجاد حل للأزمة وسعيها الحثيث لحلها رغم إدراكها بتعقدي الأزمة وصعوبتها.
4. يعد أردوغان هو أول مسؤول دولي يقوم بجولة لحل الأزمة بعد الخطاب الذي وجهه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الجمعة الماضي، والذي أكد فيه جاهزية بلاده لحوار حل “المشاكل العالقة” و”القضايا الخلافية” ، وفق ثوابت سبق أن أعلنت عنها الدوحة وهي أن يكون حوار يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.
5. يعد أردوغان- وهو الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي- أرفع مسؤول على مستوى العالم الإسلامي يدخل على خط الوساطة.
6. شهدت الجولة عقد أول لقاء بين أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد أن أصدر العاهل السعودي 21 يونيو/ حزيران الماضي أمرًا ملكيًا بتعيينه وليًا للعهد؛ وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب.
الاناضول