خسر مئات الآلاف من السوريين المدنيين أرواحهم ، على يد قوات النظام السوري وحلفائه، كما اضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم واللجوء إلى دول آمنة ، لتصبح أكبر أزمة نزوح في جميع أنحاء العالم ، إذ نزح أكثر من 6.7 مليون سوري داخل البلاد ، واستضافة تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر لنحو 5.5 مليون لاجئ.
أكدت الشبكة أن الانتهاكات التي مارسها النظام السوري وبقية أطراف النزاع ، تسببت في “تشريد نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ ومغيب بالسجون ، ومازال هناك عشرات الآلاف يرغبون في اللجوء نظرًا لأن الانتهاكات مستمرة”.
وصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها الإعادة القسرية بحق اللاجئين السوريين انتهاكا للقانون ، محملة الحكومات المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسريًّا من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وغير ذلك من الانتهاكات على يد النظام السوري.
وبسبب التهديدات بالترحيل يضطر اللاجئون السوريون ركوب البحر بحثًا عن وُجهة أخرى آملين أن تكون وجهة آمنة لهم ، فمنهم من يصل ومنهم من يغرق وتغرق معهم آمالهم ،إذ لقي مئات السوريين مصرعهم غرقًا في مياه البحر المتوسط منذ اندلاع الثورة السورية ، ولا يوجد حتى الآن إحصائيات لعدد الغرقى السوريين .
وفي سياق متصل يوم اللاجئ العالمي هو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريمًا للاجئين في جميع أنحاء العالم ، ويصادف 20 يونيو من كل عام ، وتسليط الضوء على قضايا وهموم الأفراد الذين أجبرتهم الحرب والنزاعات أو الاضطهاد على أساس الدين والعرق والجنس والجنسية ومختلف الانتماءات الدينية أو السياسية على ترك بلادهم مرغمين والانتقال إلى بلدان أخرى.