وصلَ الشابُّ العراقي (خلف، أ 25 عامًا) من العراق لاجئًا إلى ألمانيا عام 2015 و في مقاطعة “هيلدسهايم” التقى الشاب برجلٍ ألماني يبلغ من العمر 71 عامًا، عبر بوابة وسائل التواصل الاجتماعي. و بعد فترة، يتابع الشابُّ اللاجئُ الرجلَ المتقاعدَ الغني عن كثب، و الذي كان يعمل مسؤولًا ماليًّا في دائرة الضرائب سابقًا.
نقلت مواقع الكترونية القصة، أراد (هيلموت س) وهو اسم الرجل الألماني مقابلة النساء على موقع للمواعدة، قام خلف أ. بمساعدته في التسجيل على أحد التطبيقات و أقنع المسن بأن التطبيق يتطلّبُ إيداعًا ماليًّا للتسجيل رغم إن التطبيق مجاني، و من خلال هذه الحجة استطاع أن يحتال الشاب على المسن كما يزعم بمبالغ كبيرة وصلت في مجموعها إلى 340 ألف يورو، خلال عام و نصف العام قام (هيلموت س) بتسليم آلاف اليورو نقدًا إلى اللاجئ الشاب الذي ساعده في مواقع المواعدة الخاصة به.
و مع استمرار عدد الذين يحادثون المسن على التطبيق، استمر الشاب في خداع الرجل العجوز بالقول: إننا إذا لم ندفع المبلغ الحالي فلن نتمكن من استرداد الأموال القديمة، و تتوالى الشهور فينفد مالُ الرجل العجوز فيضطر لاقتراض مبلغ 100 ألف يورو من أخيه، و يحصل على قرضين بقيمة 140 ألف يورو.
و أخيرًا يتبعُ الرجلُ العجوزُ نصيحةَ محاميه ويتقدّم بطلب إلى المحكمة. بعد سماع محكمةُ مقاطعةِ “هيلدسهايم”، يوم الثلاثاء الماضي، إلى القضية الغريبة والتي تتعلق بالحب والاحتيال المالي أكثر من 50 مرة خلال عام ونصف.
تصريح الرجل العجوز، و هو مسؤول مالي سابق، ترك القاضي في حالة ذهول.. قال القاضي : “لقد كنت ضابط ضرائب، ألم تشك في هذا من قبل؟”، أجاب الرجل العجوز على السؤال بعبارة :”لقد وثقت به”، وبحسب إفادة الرجل العجوز، فإن اللاجئ لم يهدده، ولم يضغط عليه، وقد أعطاه المال بموافقته.
مازال (خلف أ) صامتًا منذ يوم اعتقاله. ولم يتمكن الرجل العجوز من استعادة سوى 43 ألف يورو من أمواله حتى الآن. و لاتزال المحاكمة مستمرة….