ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية ان «مخيم الزعتري» الذي يقطنه حوالى 80 ألف لاجئ سوري في الأردن، ولد فيه حتى الان أكثر من 4500 طفل ، ومن المرجح أن يبقوا فيه سنوات عدة أخرى.
ويأمل اللاجئون المقيمون في «الزعتري» الذي تحول من حل موقت إلى مقر اقامة دائم، في العودة إلى ممارسة حياتهم على طبيعتها، خصوصا مع بدء الشتاء الرابع الذي يقضونه في المخيم.
ويحتاج المخيم إلى بنية تحتية تتناسب مع احتياجات المقيمين فيه الذين تتزايد اعدادهم ويأملون في الحصول على فرص عمل في بلد يعاني من ارتفاع البطالة.
ويقول محمد، وهو أحد سكان المخيم: «أشعر بالألم كأب لأنني غير قادر على إعالة أسرتي. في البداية كان الأمر صعبا، كل شيء كان مختلفا عن سورية، أما الآن فنحن نحاول التعود على الوضع، ولكن الحياة في المخيم ليست سهلة»، مؤكداَ ان «من الصعب أن تكون أباً هنا في المخيم، لأن محدودية الموارد وعدم وجود دخل لا يساعدني لمنح أبنائي ما يريدون».
وتسترجع ابنته تسنيم البالغة من العمر 12 عاماً حياتها السابقة في سورية وتقول: «أتذكر أصدقائي في درعا. كنت ألعب معهم، وكنا آمنين هناك وسعداء، ثم بدأت الحرب وجئت إلى هنا، ففقدت أشياء كثيرة».
بدوره، قال مدير منظمة «أوكسفام» في الأردن جيف بوينتر: «لم يعد الأمر يدور حول توزيع البطانيات أو نقل المياه، ولكنه اصبح يتعلق بتقديم دعم طويل الأمد للسكان»، لافتاً إلى أن «واحدة من الأمور الرئيسة في هذه اللحظة هي توفير سبل العيش للناس، والقدرة على العمل وإيجاد دخل لأنفسهم، وهذا ما نعمل عليه الآن»، واصفاً الوضع بـ «المعقد للغاية».
وتسعى «أوكسفام» إلى معالجة هذه التحديات عن طريق ادخال خدمات المياه وتشغيل شبكات الصرف الصحي الدائمة.
الحياة