نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقرير مساء اليوم اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه
الحملة العسكرية لقوات الأسد على معاقل الثوار في الجنوب السوري رغم كونها من مناطق خفض التصعيد المعلنة وفق الاتفاق المبرم بين قوات المعارضة والنظام السنة الفائتة.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن ثلاث مشافي باتت خارج الخدمة وأن 45 ألف شخص قد نزحوا من الريف الشرقي
لمحافظة درعا في ظل القصف المكثف لقوات النظام ضمن الحملة العسكرية على مناطق سيطرة المعارضة.
وتابعت الصحيفة؛ أن المراكز الطبية الواقعة في ثلاث بلدات شرق درعا تم قصفها بغارات جوية وسط اتهامات للحليف الروسي للنظام السوري بتنفيذها ليل الثلاثاء، وفق ما أفاد به اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية “أوسوم”.
وأردفت الصحيفة في تقريرها، أن خمس مستشفيات قد تم استهدافها منذ انطلاق الحملة في 19 من حزيران، وقد كررت كل من دمشق و موسكو نفيها استهداف بنى تحتية مدنية.
وأضافت الصحيفة، أن ناشط إعلامي من درعا أفاد لصحيفة الاندبندنت أن السلاح المروحي التابع للنظام السوري و المقاتلات الجوية الروسية لم تغادر سماء المنطقة منذ بدء الحملة العسكرية.
ونقلت عن الناشط قوله “أشعر بالرعب لتفكيري في ماسيحصل لاحقا، نحن نرجو أن يلتزم الأسد باتفاق خفض التصعيد؛ فلا مكان لنا لنلجأ إليه فالحكومة الأردنية أغلقت الحدود ولا تسمح ﻷحد بالدخول إلى أراضيها”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن العملية العسكرية التي ينفذها النظام السوري وحليفه الروسي قد أودى بحياة 47 مدني على أقل تقدير و فرضت النزوح على الآلاف بحثا عن مكان آمن، وفق ما ورد عن الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة؛ أن معظم النازحين ممن فروا بأرواحهم من ويلات القصف قد توجهوا جنوبا قاصدين الحدود الأردنية على الرغم من أن عمان كررت أنها لن تفتح الحدود لاستقبال النازحين.
وقالت الصحيفة؛ على الرغم من أن المنطقة هي إحدى مناطق خفض التصعيد المتفق عليها من قبل النظام والمعارضة بوساطة قوى دولية السنة الفائتة، إلا أن العنف الأخير يعكس حملات أخرى للنظام السوري في الشهور الأخيرة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على غرار الغوطة الشرقية.
اختتمت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن درعا هي آخر معاقل الثوار في الجنوب السوري إلى جانب إدلب في الشمال الغربي للبلاد، وقد تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها والتزاماتها تجاه ثوار المنطقة محذرة إياهم من توقع تدخل أمريكي لمؤازرتهم في حملة النظام عليهم.
رابط المقال الأصلي:
https://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/syria-deraa-latest-fighting-jordan-border-refugees-bashar-al-assad-a8419541.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري