قال مسؤول أممي خلال زيارة إلى مدينة حلب في الفترة التي تلت سيطرة قوات النظام على المدينة في 22 من الشهر الماضي بعد خروج أخر دفعة من الثوار يوجد داخل مدينة حلب مايقارب من 400 ألف مدني من المدنيين باتوا مشردين داخل المدينة بعد أن دمرت الحرب الطاحنة بيوتهم على مدى الأشهر الماضية، وأصبحوا يعيشون بلا مأوى إلى جانب الحالة الإنسانية الصعبة في ظل الدمار الذي يفوق الخيال.
وقال القائم بأعمال المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا من خلال زيارة إلى مدينة حلب، ماشاهدته من دمار في أحياء حلب لم نشاهده في الصومال أو أفغانستان وأن حجم الدمار يفوق الخيال في الوقت الذي تعاني المدينة من ضغط كبير نتيجة انحصار المدنيين والبالغ عددهم مايقارب من 1.5مليون مدني متواجدين في مساحة جفرافية محددة يتم تقديم المياه الصالحة للشرب لنحو 1.1مليون إلى جانب وجود سبعة عيادات متنقلة وأكثر من 20 ألف مدني يتلقون وجبات غذائية ساخنة بشكل يومي.
في الوقت الذي عاد إلى المدينة مايقارب من الفين و200 عائلة من أهالي حلب ليعيشو في بيوت لاتحتوي على أدنى مقومات الحياة، من دون إبواب أو نوافذ وبلا مواقد للطهي إلى جانب الحالةالنفسية التي يعاني منها الأطفال نتيجة الاشتباكات التي جرت.
تصريحات المسؤول الأممي تأتي في الوقت الذي تعمل الأمم المتحدة على أعادة تفعيل المنشأت الحيوية داخل المدينة، من مشافي وأفران خبز ومحطات ضخ المياه بعد أن دمرتها طائرات النظام وحليفه الروسي.
المركز الصحفي السوري