طالب نشطاء القيادة الجديدة الائتلاف بفتح ملف صرف 400 ألف دولار مقابل حملة نظمها الائتلاف نفسه ضد ترشيح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية.
وقارن النشطاء بين تلك الحملة، بثمنها الباهظ، وحملة “انتخابات الدم” التطوعية التي اضطلع بها نشطاء مستقلون دون أن تكلف قرشا واحدا.
وطالبوا بإحضار مختصين مستقلين لتقييم أثر حملة الائتلاف، ومقارنتها بالحملة المجانية التي أحدثت أثراً هائلاً في سوريا وخارجها، كما يقولون.
وفي تفاصيل حصلت “زمان الوصل” عليها فإن 40 من النشطاء يمثلون عددا من المؤسسات الإعلامية والميدانية اجتمعوا في 30/4/2014 من أجل إطلاق حملة لمواجهة مهزلة الانتخابات الرئاسية في دمشق، وضمّت الحملة نشطاء من الداخل والخارج، بينهم مختصون في مجال الإعلام والحملات، بالإضافة إلى نشاطهم جميعاً في المجال الميداني والثوري.
وفي 3/5/2014 اتخذت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني قراراً بدعم حملة إعلامية ضد ترشح بشار الأسد، على أن يُخصص لها 400 ألف دولار.
وبحسب النشطاء فإن القيمين على حملة “انتخابات الدم” تواصلوا مع الائتلاف من أجل التنسيق مع حملتهم، وعدم إضاعة الموارد في حملتين منفصلتين، فاجتمع النشطاء مع محمد السعود من حملة الائتلاف، والذي تحدّث مع النشطاء بنبرة فوقية، معتبرا أنهم أغرار في فن الحملات، وأنّ الائتلاف قد أطلق حملته، وبالتالي فإنّ التعاون سيكون غير ممكن.
ورأى السعود أن الاسم الذي اختاره النشطاء غير مناسب، ولا يمكن أن يكون له صدى، لأنه مخالف للمعايير التي وضعها المختصون في مجال الحملات الذين يعملون مع حملة الائتلاف!
وأضاف النشطاء أن كل وسائل الإعلام، والجهات الثورية والسياسية، اعتمدت الاسم الذي أطلقوه هم، حتى أن الائتلاف قام باستخدامه في الأيام الأخيرة للحملة، رغم أن صفحة وموقع الائتلاف حاولا تجنب نشر أي صورة أو هاشتاغ يشير إلى انتخابات الدم طيلة فترة الحملة!
وجدد النشطاء التأكيد أن تكلفة حملة “انتخابات الدم” بلغت “صفر دولار”، وتم إنجازها بالكامل بعمل تطوعي 100%، في عمل شارك فيه أكثر من 200 شخص في أربع قارات، فيما بلغت ميزانية الحملة المقابلة في الائتلاف 400 ألف دولار، يفترض أنها لا تشمل رواتب الموظفين في المكتب الإعلامي، لأنّها تدفع من خارج ميزانية الحملة!
واعتبروا أنه كان يمكن لحملة الائتلاف لو خصصت لدعم حملة النشطاء، والتي انطلقت قبل أن تتخذ الهيئة السياسية قرارها بإقامة حملتها ذات الـ”400″ ألف دولار، أن تُحدث أثراً نوعياً ومختلفاً بلا شك.