صحيفة الحياة اللندنيةدبي _ أجمعت آراء خبراء ومسؤولين أمنيين، عرب وأفارقة وأوروبيين، التقوا في منتدى مراكش الأمني الشهر الماضي، على أن الخطر الأكبر الذي ينتظر دول شمال أفريقيا والساحل وأوروبا يشكله من بات يسمون بـ «العائدون من سورية». وهم المتشددون الذين يقاتلون حالياً في سورية، والذين من المتوقع أن يعودوا إلى بلادهم بعد انتهاء القتال هناك، أو في حال تجنيدهم للعمل في مجموعات أو خلايا أخرى لتنظيم «القاعدة» أو مجموعات أخرى شبيهة به، مثل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
ويرجح مسؤولون أمنيون من دول شمال أفريقيا أن عدد الذين توجهوا إلى سورية للقتال خلال الشهور الـ18 الماضية من كل من تونس وليبيا والجزائر والمغرب، يراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل، القسم الأكبر منهم من ليبيا. كما أن هناك ما يناهز خمسة آلاف مقاتل قدموا من دول أوروبية عدة. ويذكر أن دولاً عربية وغربية عانت من تهديدات إرهابية من مقاتلين انضموا إلى المجاهدين الأفغان ضد القوات السوفياتية، وعرفوا لاحقاً بـ «العائدون من أفغانستان» أو «الأفغان العرب».
وترجح التقديرات أن هناك ما لا يقل عن عشرين ألف أجنبي في سورية يقاتلون إلى جانب المعارضة ضد النظام.
إلا أن ما أجمع عليه الخبراء أيضاً، هو أن عدد المقاتلين الشيعة إلى جانب النظام يصل إلى ضعف عدد المقاتلين السنة المؤيدين للمعارضة، ومرد ذلك إلى تسهيل النظام عملية نقلهم بطرق شرعية عبر مطاراته وطائراته وطائرات الخطوط الجوية الإيرانية وعبر المعابر الشرعية على الحدود اللبنانية. هذا في حين يدخل المقاتلون السنة إلى سورية عبر طرق غير شرعية، ما يحد من عددهم.
ويقدر الخبراء أن هناك نحو أربعين ألف مقاتل أجنبي إلى جانب النظام السوري، وهم جاؤوا من إيران والعراق ولبنان واليمن وبعض دول آسيا الوسطى، مثل أفغانستان وأذربيجان، وان هؤلاء تلقوا تدريبات على أيدي ضباط «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني.
وفي رأي الخبراء، سيؤدي غياب أي أفق لحل سياسي للأزمة السورية، التي باتت تتأثر اليوم بالصراعات الإقليمية والدولية، إلى طغيان الصراع المذهبي في سورية على مبادئ الحركة الاحتجاجية وأهدافها، وسيزيد من حجم التهديد للدول المجاورة لسورية، وتحديداً لبنان والعراق. وعليه، فإن غالبية الخبراء الأمنيين يحذرون من تبعات استمرار الأزمة السورية بشكلها الحالي، لما تحمله من تبعات أمنية خطيرة على دول عدة في العالم، خصوصاً مع تنامي ظاهرة «العائدون من سورية» وتهديدها الدول التي يستهدفها تنظيم «القاعدة».
أما بالنسبة إلى المقاتلين الشيعة، فما يلفت نظر المراقبين هو تمكن «الحرس الثوري» الإيراني من بناء جيش مكون من مقاتلين من دول عدة، يمكن استخدامه في أماكن أخرى في العالم، مثل باكستان وأفغانستان وحتى جنوب لبنان، اذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. ولقد نظمت هذه المجموعات بتشكيلات قتالية قادرة على التنسيق في ما بينها في عمليات الهجوم والدفاع. ووضعت هيكلية قيادية لها وتم توفير خدمات عدة لعناصرها، مثل العناية الطبية وتعويضات لعوائل الشهداء وغيرها من الأمور التنظيمية. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك مع الوقت إلى تنامي الشرخ المذهبي داخل بعض الدول الإسلامية وحتى بين بعض الدول الإسلامية أيضاً، ما يزيد من خطر البلقنة في المنطقة.
ويرجح مسؤولون أمنيون من دول شمال أفريقيا أن عدد الذين توجهوا إلى سورية للقتال خلال الشهور الـ18 الماضية من كل من تونس وليبيا والجزائر والمغرب، يراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل، القسم الأكبر منهم من ليبيا. كما أن هناك ما يناهز خمسة آلاف مقاتل قدموا من دول أوروبية عدة. ويذكر أن دولاً عربية وغربية عانت من تهديدات إرهابية من مقاتلين انضموا إلى المجاهدين الأفغان ضد القوات السوفياتية، وعرفوا لاحقاً بـ «العائدون من أفغانستان» أو «الأفغان العرب».
وترجح التقديرات أن هناك ما لا يقل عن عشرين ألف أجنبي في سورية يقاتلون إلى جانب المعارضة ضد النظام.
إلا أن ما أجمع عليه الخبراء أيضاً، هو أن عدد المقاتلين الشيعة إلى جانب النظام يصل إلى ضعف عدد المقاتلين السنة المؤيدين للمعارضة، ومرد ذلك إلى تسهيل النظام عملية نقلهم بطرق شرعية عبر مطاراته وطائراته وطائرات الخطوط الجوية الإيرانية وعبر المعابر الشرعية على الحدود اللبنانية. هذا في حين يدخل المقاتلون السنة إلى سورية عبر طرق غير شرعية، ما يحد من عددهم.
ويقدر الخبراء أن هناك نحو أربعين ألف مقاتل أجنبي إلى جانب النظام السوري، وهم جاؤوا من إيران والعراق ولبنان واليمن وبعض دول آسيا الوسطى، مثل أفغانستان وأذربيجان، وان هؤلاء تلقوا تدريبات على أيدي ضباط «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني.
وفي رأي الخبراء، سيؤدي غياب أي أفق لحل سياسي للأزمة السورية، التي باتت تتأثر اليوم بالصراعات الإقليمية والدولية، إلى طغيان الصراع المذهبي في سورية على مبادئ الحركة الاحتجاجية وأهدافها، وسيزيد من حجم التهديد للدول المجاورة لسورية، وتحديداً لبنان والعراق. وعليه، فإن غالبية الخبراء الأمنيين يحذرون من تبعات استمرار الأزمة السورية بشكلها الحالي، لما تحمله من تبعات أمنية خطيرة على دول عدة في العالم، خصوصاً مع تنامي ظاهرة «العائدون من سورية» وتهديدها الدول التي يستهدفها تنظيم «القاعدة».
أما بالنسبة إلى المقاتلين الشيعة، فما يلفت نظر المراقبين هو تمكن «الحرس الثوري» الإيراني من بناء جيش مكون من مقاتلين من دول عدة، يمكن استخدامه في أماكن أخرى في العالم، مثل باكستان وأفغانستان وحتى جنوب لبنان، اذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. ولقد نظمت هذه المجموعات بتشكيلات قتالية قادرة على التنسيق في ما بينها في عمليات الهجوم والدفاع. ووضعت هيكلية قيادية لها وتم توفير خدمات عدة لعناصرها، مثل العناية الطبية وتعويضات لعوائل الشهداء وغيرها من الأمور التنظيمية. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك مع الوقت إلى تنامي الشرخ المذهبي داخل بعض الدول الإسلامية وحتى بين بعض الدول الإسلامية أيضاً، ما يزيد من خطر البلقنة في المنطقة.