الرصد الإنساني ليوم الخميس 7/1/2016
ناشد مدير المهن الطبية في مستشفى ميداني ببلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الأمم المتحدة بالتدخل لفك الحصار عن عشرات آلاف المدنيين المهددين بالموت جوعا.
وقال الطبيب في تصريح بثه نشطاء ‘إن المستشفى يشهد نقصا كبيرا في الأدوية الأساسية والمواد الغذائية بسبب الحصار المفروض على البلدة الواقعة قرب الحدود اللبنانية”.
وأضاف: أن نحو 40 ألفاً من سكان مضايا مهددون بالموت جوعا بفعل الحصار الذي تفرضه عليها قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ نحو سبعة أشهر، دون أن تتبدى في الأفق أي إغاثة إنسانية.
وغالبية المحاصرين في مضايا مدنيون نازحون من الزبداني معقل الفصائل المعارضة المحاصرة أيضا من قبل النظام”.
النظام يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى مضايا مقابل إدخالها مساعدات إلى الفوعة
وافق النظام على إدخال مساعدات إنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، مقابل إدخال مساعدات إلى كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب.
فقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الخميس، تلقيه موافقة النظام على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات من بينها مضايا المحاصرة.
وجاء في البيان” ترحب الأمم المتحدة بالموافقة التي تلقتها اليوم من الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعة وكفريا، وتعمل على تحضير القوافل لإنطلاقها في أقرب فرصة”.
حصار واحد .. قلب واحد .. حملة إغاثية في ريف دمشق تخفف من معاناة سكان الغوطة
تمكن سوريون مؤمنون بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة رغم الأسد وعناصره من تقديم مساعدات إغاثية ومعونات لأكثر من 2500 عائلة في الغوطة المحاصرة.
وبحسب “المجلس المحلي لدوما” فقد أطلق سكان ريف دمشق حملة “حصار واحد قلب واحد” لمساعدة المحاصرين في الغوطة، وأنهت الحملة نشاطاتها بعد ثلاثة أيام ركزت فيها على استهداف الأسر التي تدمرت منازلها.
وقال رئيس المجلس المحلي بأن ثلاثة أيام هو وقت قياسي لإنجاز مثل هذا العمل في تلك الظروف الصعبة.
وأشار المصدر إلى أنه تم توزيع المعونات في مدن “دوما” و “داريا” ومنطقة “المرج” حيث تم توزيع الأغطية والبطانيات ومواد التنظيف على أكثر من 2500 من المحاصرين في الغوطة.
مضايا المحاصرة استقبلت آلاف اللبنانيين الفارين في 2006
استضافت مضايا تلك البلدة السورية الواقعة على حدود لبنان عام 2006 آلاف اللبنانيين الفارين من جحيم الحرب الإسرائيلية على الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية.
وتخضع اليوم وبعد مرور 10 أعوام، ميليشيا حزب الله البلدة لحصار وتجويع غير مسبوق في العصر الحديث.
وضع دفع بالمعارضة السورية لمطالبة الجامعة العربية والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لدى سوريا بالتحرك الفوري والعاجل والضغط على النظام وحزب الله للسماح بإدخال المساعدات لإنقاذ المدنيين من موت بات يترصدهم عن قرب.
وتعود قصة مضايا إلى نحو 7 أشهر ضربت على مرها ميليشيات حزب الله وجيش النظام حصارا خانقا على البلدة وسكانها الذين تأملوا بانفراج أزمتهم على خليفة الاتفاق الذي أدى إلى إجلاء مسلحين وعائلات تحصنوا بمدينة الزبداني غرب دمشق، مقابل إجلاء جرحى ونساء وأطفال وشيوخ في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، إلا أن بنود الاتفاق الذي يقضي بفتح طرق إمداد لإيصال المساعدات لم تتم من قبل النظام والميليشيات . ليبقى 40 ألف نسمة من سكان مضايا يتضورون جوعا بعد أن وصلتهم آخر المساعدات الإنسانية عبر الصليب الأحمر الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قبل شهرين تقريباً.
والتي لم تزد حصة العائلة الواحدة منها عن سلة غذائية، ما اضطر السكان فور نفادها وتحت نير الحصار لأكل ورق الشجر ولحم القطط بحسب ناشطين.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي