واصل فريق ريال مدريد مسلسل انتصاراته وحقق فوزًا مهمًا على حساب إشبيلية بنتيجة (4-1) في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإسباني ليعبر عقبة صعبة في طريقه نحو استعادة لقب الليجا.
ورغم تقدم ريال مدريد بثنائية مبكرة في الدقيقتين 10 و23 إلا أن فريق العاصمة وضع نفسه في موقف محرج بعد تراجعه للخلف واهتزاز شباكه في بداية الشوط الثاني لتعيش جماهير الفريق الملكي على أعصابها قبل أن يسجل كريستيانو رونالدو الهدف الثالث ثم يختتم توني كروس الهدف الرابع.
ريال مدريد أحبط انتفاضة إشبيلية وحقق فوزًا مهمًا من خلال عدة عوامل صنعت الفارق.. يرصدها “” في التقرير التالي:
1 – تألق نافاس
لعب الحارس كايلور نافاس دوراً كبيراً ومهماً في فوز ريال مدريد بالمباراة على حساب إشبيلية خاصة أنه أنقذ عدة فرص محققة من الفريق الأندلسي.
نافاس كان في قمة تركيزه وتعامل مع المباراة بيقظة شديدة وأبعد انفرادًا صريحًا من فيتولو وقبلها كرة خطيرة لإشبيلية وهو ما ساهم في تأخير عودة الفريق الأندلسي للمباراة ليبقى الريال في موقف التقدم باستمرار.
2 – كريستيانو القنّاص
كالعادة ، كان البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الشباك وفرس الرهان في المباريات المهمة والكبيرة بالنسبة لريال مدريد.
رونالدو استفاد من خبراته وقدراته التهديفية وسجل هدفين في توقيت غاية في الأهمية بالنسبة لريال مدريد وإن كان الهدف الأول من مجهود ومراوغة متميزة للنجم الكولومبي خاميس رودريجيز إلا أن الهدف الثاني من تسديدة غاية في الإتقان والإبداع لصاروخ ماديرا.
وجاء توقيت هدف رونالدو الثاني له والثالث للريال قبل 12 دقيقة من النهاية ليقتل أحلام إشبيلية في العودة للمباراة ويفرض سيطرة أكبر لريال مدريد.
3 – تغييرات زيدان
استطاع الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، التعامل بواقعية مع اللقاء ، ورغم مخاطرته بإراحة بعض اللاعبين في بداية اللقاء مثل مودريتش ومارسيلو وكاسيميرو وبنزيمة إلا أنه كان واقعياً حين شعر بإمكانية عودة الضيوف في الشوط الثاني.
تغييرات زيدان لعبت دوراً مهماً في الفوز بعدما أشرك ثنائي ريال مدريد لوكاس وكاسيميرو أصحاب المجهود البدني والنشاط الكبير في وسط الملعب بدلاً من موراتا الذي لم يقدم المستوى المتوقع بجانب رودريجيز الذي تراجع بدنيًا بشكل لافت.
وجاءت مشاركة مودريتش على حساب كوفاسيتش لتمنح الريال السيطرة الكاملة في وسط الملعب وتحسم الفوز لصالح الفريق المدريدي.
4 – لوغاريتمات سامباولي
رغم الغيابات التي عانى منها إشبيلية في لقاء ريال مدريد إلا أن المدرب الأرجنتيني سامباولي المدير الفني للفريق الأندلسي اتخذ بعض القرارات الأشبه باللوغاريتمات أبرزها بقاء وسام بن يدر بديلاً رغم أنه من المهاجمين المتميزين.
وتأخر سامباولي بشكل غريب في إجراء التبديلين بنزول بن يدر ودييجو جونزاليز ودفع بهما في الدقيقة 89 بعدما وصلت النتيجة إلى 4-1.