المصدر: السفير
حاول أكثر من 207 آلاف مهاجر عبور المتوسط منذ مطلع السنة وهو عدد يفوق بحوالي ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق الذي سجل عام 2011 حين فر 70 ألف مهاجر من بلادهم في خضم الربيع العربي.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين أدريان ادواردز إن “هذه الأرقام تشكل محطة جديدة نشهدها هذه السنة، إننا نواجه قوساً من النزاعات وأوروبا كانت في مواجهتها مباشرة”.
وتشكل أوروبا القبلة الأولى للمهاجرين مع النزاعات إلى جنوبها في ليبيا وشرقها في أوكرانيا وجنوب شرقها في سوريا والعراق.
معظم المهاجرين الذين وصلوا إلى ايطاليا هذه السنة سوريون (60051) هربا من النزاع الجاري في بلادهم منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، واريتريون (34561) هربا من القمع الشديد الذي تمارسه السلطة والخدمة العسكرية مدى الحياة والتشغيل القسري من دون أجر وبدوام غير محدود.
كانت السلطات الايطالية أعلنت في نهاية تشرين الأول الماضي نهاية عملية “ماري نوستروم” (بحرنا) التي أتاحت إنقاذ آلاف المهاجرين في البحر المتوسط.
أطلقت ايطاليا هذه العملية غير المسبوقة اثر حادثي غرق قبالة السواحل الايطالية أسفرا عن سقوط 400 قتيل غير أنها لم ترغب في مواصلتها لفترة طويلة لعدم حصولها على دعم من شركائها الأوروبيين.
وان كان البحر المتوسط “الطريق الأكثر خطورة في العالم” بحسب المفوضية العليا للاجئين، إلا أنه ليس الوحيد حيث حاول ما لا يقل عن 348 ألف مهاجر في العالم العبور بحراً منذ مطلع كانون الثاني الماضي، في عدد غير مسبوق.
وأحصت المفوضية 540 قضوا من أصل 54 ألفاً حاولوا عبور خليج البنغال في جنوب شرق أسيا، معظمهم قادمين من بنغلادش أو بورما ومتوجهون إلى تايلاند أو ماليزيا.
وفي البحر الأحمر وخليج عدن، قضى ما لا يقل عن 242 شخصاً فيما ارتفع عدد القتلى والمفقودين الذين تم تعدادها في الكاريبي إلى 71 ألفاً مطلع كانون الأول الماضي.