مجلس الأمن: المستقبل المستدام لسوريا يعتمد على إنهاء الحرب
نقل موقع موقع UN News تحذير مسؤولون كبار في الأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأربعاء 28 آب (أغسطس) من أن العالم لا يستطيع أن يتحمل فقدان التركيز على سوريا، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والسياسية في إحداث الفوضى في البلاد بعد أكثر من عقد من اندلاع الحرب هناك.
وتظل معدلات النزوح مرتفعة بشكل مذهل، مع وجود أكثر من ستة ملايين سوري في حالة لاجئين أو طالبي لجوء خارج حدود البلاد وأكثر من سبعة ملايين نازح داخليا.
وفي مختلف أنحاء البلاد، يحتاج الآن ما يقرب من 17 مليون شخص ــ أكثر من 70 في المائة من السكان ــ إلى المساعدة الإنسانية والحماية ، مع تأثر النساء والأطفال بشكل خاص.
وبالإضافة إلى المعاناة، لا تزال سوريا تعاني من عواقب الزلازل الكارثية التي ضربتها في فبراير/شباط 2023 ، والتي ألحقت أضراراً بشرية ومادية جسيمة .
ونقل المصدر قول جويس ميسويا، منسقة الإغاثة الطارئة بالوكالة للأمم المتحدة، للسفراء إن هناك حاجة ملحة لزيادة الموارد، مع وصول حجم المعاناة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
تطلع جويس ميسويا، منسقة الإغاثة الطارئة بالإنابة، أعضاء مجلس الأمن على الوضع في سوريا. ودعت إلى زيادة الاستثمار لدعم مشاريع التعافي المبكر والمساعدة في إعادة بناء سبل العيش، وتقليل الاعتماد على المساعدات، ومعالجة أزمة النزوح.
وأكدت أن ” المفتاح إلى حل مستدام هو نهاية نهائية للصراع “، مشددة على ضرورة معالجة انعدام الأمن الإقليمي على خلفية الحرب المستمرة في غزة.
وشدد السيد بيدرسن على أنه “يتعين علينا مضاعفة جهودنا نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع – بما في ذلك وقف إطلاق النار العاجل في غزة، والعودة إلى الهدوء في لبنان وعبر الخط الأزرق، وخفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع”.
وأضاف أن ” هذا التهدئة نفسها مطلوبة في الصراع السوري نفسه “، مشيرا إلى المخاوف بشأن تفجر القتال في البلاد.
ومن جانبه، أكد المبعوث الأممي أن تركيزه منصب على تعزيز العملية السياسية السورية التي تيسرها الأمم المتحدة والتي تلتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف السيد بيدرسن: “إن رسالتي بشأن الأولويات العاجلة تظل ثابتة”، مؤكداً على الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في المنطقة وفي سوريا، وتدابير بناء الثقة، والمساعدة في إعداد الأرضية لنهج جديد وشامل لحل الصراع.
وأقر السيد بيدرسن بأن حل الصراع سيكون معقدًا ومليئًا بالتحديات، مؤكدًا أنه من الأهمية بمكان عدم النظر إليه على أنه أمر لا يمكن التغلب عليه. ” سيكون من الخطأ أن نستنتج أن الأمر مستحيل، وأن الصراع لا يمكن حله إلا بالإدارة ” . وشدد على ضرورة وجود إرادة سياسية موحدة داخل سوريا والمزيد من التعاون الدولي لحل الأزمة.
This article was fantastic. You have an interesting writing style, and the data you presented is invaluable. The thorough explanations and real-life examples greatly enhanced the comprehension. Your creation of this amazing resource is greatly appreciated.