عن صحفية “Le monde” الفرنسية و ترجمة مركز الصحافة الاجتماعية بتصرف: في مدينة غزة المحاطة بالجيش الإسرائيلي، طوفان من الحديد والنار والدم .
أكمل الجيش الإسرائيلي مناورة لتطويق مدينة غزة، حيث تدور معظم معركته مع قوات حماس. ووجد أكثر من نصف مليون شخص أنفسهم معرضين لنيران المتحاربين وللحرمان من الماء والغذاء.
لا هدنة ولا رحمة في قطاع غزة. وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه داخل القطاع، مكملًا مناورة لتطويق مدينة غزة، حيث دار الجزء الأكبر من معركته مع قوات حماس منذ بدء العملية البرية، وصلت التكلفة الإنسانية التي يدفعها السكان المدنيون نسب غير مسبوقة في المنطقة. وفي المدينة، يجد أكثر من نصف مليون شخص أنفسهم عرضة لنيران المتحاربين، ولمزيد من الحرمان ولظروف معيشية صعبة بشكل متزايد.
داخل هذه المدينة انفجرت عاصفة من الحديد والنار والدم يوم الجمعة 3 نوفمبر. وتم استهداف المناطق المحيطة المباشرة بالمستشفيات بالغارات الجوية. ومنذ بدء الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما يقرب من 10 آلاف شخص بحسب وزارة الصحة في غزة.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، كان القصف قد استهدف قافلة طبية خلف 15 قتيلا في غزة؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن سيارة الإسعاف استخدمت من قبل خلية إرهابية.
وقصف الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي الذي عالج معظم ضحايا الغارات التي استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال الأيام الماضية، كما أطلق النار بالقرب من مستشفى القدس الذي يديره الهلال الأحمر الفلسطيني. كما قصفت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية مدخل مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في القطاع، حيث يتجمع آلاف النازحين.