قالت جماعة حقوقية ومحتجزون سابقون إن السلطات السورية أساءت معاملة المعتقلين وتركتهم يموتون في مستشفى.
يقول تقرير جديد صادر عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومان رايتس ووتش” إن السجناء المرضى يتعرضون للإيذاء ويُتركون ليموتوا.
تعرض السجناء للإيذاء والتعذيب بشكل روتيني وتركوا ليموتوا في مستشفى عسكري سوري في دمشق، وفقًا لتقرير دامغ نُشر يوم الثلاثاء.
نادرًا ما يتلقى السجناء المرضى الذين يُرسلون من مراكز الاحتجاز لتلقي العلاج في مشفى تشرين العسكري أي رعاية طبية. وبدلًا من ذلك، مارست قوات الأمن وحتى الطاقم الطبي والإداري “التعذيب الوحشي” على المعتقلين، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي.
يغطي تقرير رابطة المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا، وهي منظمة رقابية في تركيا، الانتهاكات منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011 حتى عام 2020، لكن المؤلفين قالوا إنهم يعتقدون أن العديد من الممارسات لاتزال مستمرة حتى اليوم.
قال التقرير إن النزلاء الذين يصلون إلى المستشفى كانوا يُحتجزون في البداية “في نفس الغرفة التي تم جمع جثث المعتقلين فيها”، ويُجبر المحتجزون المرضى على المساعدة في نقل جثث السجناء.
ولم يتم إجراء تشريح للجثة، وأصدر المستشفى “شهادات وفاة تحتوي على معلومات كاذبة”، وغالبًا ما تشير إلى نوبة قلبية أو فشل كلوي أو سكتة دماغية كسبب للوفاة. وفي بعض الأحيان، كان السجناء “بين الحياة والموت” يوضعون بين الجثث ويُتركون ليموتوا أو حتى يُقتلوا.
أبو حمزة، أحد الناجين من الانتهاكات، البالغ من العمر 43 عاماً، نُقل إلى سجن مستشفى تشرين ثلاث مرات خلال فترة سجنه، لكنه شاهد الطبيب مرة واحدة فقط. وقال: “كان السجناء يخشون الذهاب إلى المستشفى، لأن الكثير منهم لم يعودوا”. “أولئك الذين كانوا مرضى للغاية سيُتركون ليموتوا في حجز المستشفى”.
قال التقرير إن أحد ضباط السجن قد يقتل في بعض الأحيان محتجزين مرضى للغاية، أو يُطلب من السجناء المشاركة في القيام بذلك.
قال المؤسس المشارك للمنظمة، دياب سرية، “إن مستشفى تشرين يلعب دورًا مركزيًّا في حالات الاختفاء القسري والتستر على التعذيب وتزوير أسباب الوفاة وغيرها من الانتهاكات التي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.