نظم نشطاء قبارصة يوم أمس السبت مظاهرة احتجاجية في مدينة لماسول، ضد العنصريين ورجال الشرطة التي تصرفت بسلبية بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها قبارصة يونانيون ضد اللاجئين بشكل عام و السوريين بشكل خاص خلال الأسبوع الفائت.
رصد المركز الصحفي السوري عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن المظاهر التي شارك بها أكثر من ألفي شخص يوم أمس و ندد المتظاهرين بالهجوم الذي استهدف المهاجرين في قرية كلوراكا في منطقة بافوس، وندد المتظاهرون بقطع السلطات إمدادات المياه والكهرباء عن منطقة يعيش فيها المهاجرون واللاجئون ، وطرد الشرطة للاجئين من المساكن الفارغة التي كانوا يشغلونها بعد حملة من الافتراءات والأكاذيب حول اللاجئين شنها الإعلام و السياسيون اليمينيون على وسائل التواصل الاجتماعي.
مدير منظمة “كيسا” القبرصية المناهضة للعنصرية نشر على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الهجوم المنظم والمنسق بشكل جيد” نشأ من “الأرض الخصبة التي خلقتها سياسات الدولة المتعلقة بالهجرة و اللجوء ، والتي تقوم على العنصرية والتمييز المنهجيين”.
ومساء الجمعة الماضي، اندلعت أعمال شغب وهجوم في ليماسول حيث وهاجم مئات الأشخاص الملثمين المهاجرين، بقنابل الحارقة مصنوعة يدوياً والحجارة. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لمقاومة المهاجمين، ووقعت مثل هذه الهجمات ذات الخلفية العنصرية في الأيام السابقة.
واتهم المتظاهرون الشرطة بأنها “تعاملت بلا مبالاة مع الهجمات و الجرائم ضد اللاجئين وأنهم قاموا باعتقال ثلاثة أشخاص من ضحايا الاعتداءات العنصرية، اثنان منهم من اللاجئين السوريين “.
دعا للتظاهر أربع جمعيات مناهضة للعنصرية في ليماسول أمس السبت للتنديد بهذه الهجمات. وشهدت المظاهرة خروج أكثر من ألفي شخص إلى الشوارع ، وهو عدد كبير بالمقارنة مع المظاهرات الأخرى.