رحلّت السلطات اللبنانية عشرات اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام بعد شنها مداهمات واقتحامات لمنازل اللاجئين السوريين ومخيماتهم بحثاً عمن لا يمتلكون إقامات أو أوراق ثبوتية، وأشارت مصادر أمنية إلى أنّ هناك شبكة تهريب بين لبنان وسوريا تتقاضى 100 دولار عن كل سوري.
نشر موقع جنوبية اليوم عن مصادر أمنية أنّ هناك نحو ألفي سوري دخلوا خلسة إلى لبنان منذ بداية العام الجاري، عن طريق شبكات التهريب بين لبنان وسورية عبر معابر غير شرعية.
أضاف الموقع أنّ التهريب بات تجارةّ رائجةً يعتمدها المهربون شمالاً وبقاعاً مقابل مئة دولار عن كل لاجئ سوري ينسل داخل الأراضي اللبنانية.
عارض الكثير من الناشطين والسياسيين ترحيل السوريين لعدة أسباب منها انتقام النظام من العائدين عبر اعتقالهم بدون مبرر أو سوقهم للخدمة الاحتياطية مباشرةً وفق ما نقل موقع السويداء 24 مؤخراً كما فعل بحق الشابين “نادر نادر (31 عاماً وإيهاب نادر 35 عاماً).
أضاف المعارضين عودة اللاجئين أنّ معظم النازحين غير قادرين على العودة إلى بلادهم في صورة آمنة وأكثريتهم من المعارضين للنظام ما يجعل عودتهم خطرة وفق موقع الجنوبية.
ساند الداعية اللبناني الشيخ علي الحسين إمام وخطيب مسجد السلام اللاجئين السوريين بعدما تعرضوا له من عنصرية في لبنان .
تحدث الحسين في خطبة له أمس وفق ما تداول ناشطون مقطعاً مصوراً له حيث أكدّ أنّ ما يحدث في لبنان بحق السوريين يعتبر ظلماً.
ولفت إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت معاملة السوريين على أنهم مجرمون، ساخراً: “كإن لبنان هي سويسرا من حيث العمران والازدهار وجه السوري خربه” وفق المقطع ذاته.
دافع المحامي اللبناني طارق شندب عن وجود اللاجئيين السوريين في لبنان عبر تغريدة له في تويتر حيث قال “إنّ اللاجئين موجودون بسبب إجرام ميليشيا لبنانية قتلتهم وهجرتهم من أرضهم”.
غردّ الناشط أحمد موفق زيدان على حسابه مؤخراً مستهجناً المطالبة بعودة السوريين إلى مناطق النظام حيث قال” العنصريون القذرون صدّعوا رؤوسنا لسنوات بمطالبة اللاجئ السوري في لبنان و غيره بالعودة إلى مسالخ بشار الكيماوي، يطالبون الضحية بالعودة للجزار……”
وظهرت ناشطة عبر مقطع مرئي تدافع عن وجود العرب من فلسطينيين وسوريين بلبنان وطلبت توجيه الشكر للسوريين بسبب ما قدموه في لبنان.
تخوّف العديد من النازحين السوريين من شبح الترحيل رافضين ذلك وفق ما نقلت وكالة فرانس24 مؤخراً من خلال مقابلات أجرتها مع اللاجئين.
دعت منظمة العفو الدولية مؤخراً السلطات اللبنانية إلى “وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئين سوريين” خشية أن يتعرضوا “لتعذيب أو اضطهاد” من قبل الحكومة السورية عند عودتهم إلى بلادهم التي تشهد حربا.