ارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية كافة بشكل جنوني مع دخول شهر رمضان مقابل الدخل للأهالي ، وسط غياب رقابة وزارة حماية المستهلك التابعة للنظام.
وبحسب جريدة تشرين المقربة من النظام اليوم فإن الأسعار وصلت إلى مستويات قياسية لا يمكن تحملها حتى للميسورين نوعًا ما، فالأسعار ارتفعت بشكل خيالي بين ليلة وضحاها.
وأشار المصدر إلى ارتفاع سعر كيلو لحمة الضأن إلى نحو 110 آلاف ليرة، بعد أن كان قبل أيام معدودة أقل من 90 ألفًا ، وسعر كيلو السمك من نوع المشط العادي الصغير إلى 40 و45 ألف ليرة ، بعد أن كان قبل يوم واحد فقط 35 ألف ليرة، مؤكدًا على أن بقية أنواع اللحوم هجرت موائد العائلات ، ناهيك عن الفواكه والخضار والبقوليات والمعلبات.
وأكد المصدر على أن التجار والباعة يرفعون الأسعار كل ساعة دون رقابة تموينية و فلتان طائش في التسعير والأسعار ، مقابل الرشاوى التي تقدم للمعنيين والمسؤولين.
وأوضح المصدر بأن ارتفاع الأسعار يحول دون قدرة الأهالي على تأمين حاجاتهم اليومية بسبب ضعف القدرة الشرائية وتدني مستوى الدخل ما يجعلهم أمام خطر الجوع والفقر.
وكشف المدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء في حكومة النظام السوري وأستاذ كلية الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش مؤخرًا عن بلوغ نسبة الفقر في مناطق سيطرة النظام 93 بالمئة، مشيرًا إلى أن قرارات الحكومة تساهم في رفع هذه النسبة.
وأوضح أن “المجتمع مقسوم إلى قسمين” أما القسم الأول “طبقة فقيرة تشكل 93 بالمئة، وتتدرج بين الفقر المتوسط والمدقع، وطبقة أخرى ظهرت بعد الحرب وهي حيتان الأسواق والتجار بنسبة 5 – 6 بالمئة” بحسب وصفه، وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة “اختفت تقريبًا من المجتمع السوري”.