إن الأطفال السوريون الفارون من الموت والصراع الدائر في بلادهم يعانون من عدم توفر فرص التعليم بعد لجوئهم الى تركيا ، معاناة وظروفا معيشية قاسية من مواجهة برد الشتاء القارس إلى المشكلات في التعليم.
هذا وقد وقال الأمين العام لجمعية التعليم السورية سعيد دنيز أوغلو إن عدد الأطفال السوريين الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس قد وصل إلى نحو 300 ألف طفل، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في إفساد النسيج الاجتماعي للبلاد.
وحذر رئيس مجلس إدارة مجموعة مدارس قادمون أولى راغب أوغلو من احتمال سلوك هؤلاء الأطفال طريق الانحراف، والاتجاه نحو تعاطي المواد المخدرة والخمور، وغيرها من العادات السيئة الخطيرة.
ويعاني اللاجئون السوريون الهاربون من الصراع المشتعل في بلادهم منذ حوالي 4 سنوات، العديد من المشكلات في مخيمات ومساكن الإيواء، بدءا من مشاكل الصحة والغذاء مرورا بالسكن، وصولا إلى التعليم الذي يمثل لهم المعضلة الأكبر.
يشار إلى أن العام الماضي شهد زيادة عدد المدارس المخصصة للسوريين، بما في ذلك الموجودة داخل مخيمات اللاجئين بنسبة 100% لتصل إلى 184 مدرسة. فقد زاد عدد مدارس السوريين في إسطنبول من 19 إلى 44 مدرسة؛ إلا أنها لم تكن خطوة كافية لسد الحاجة المتزايدة. فالمدارس التي تعاني من نقص في البنية التحتية تواجه صعوبات في دفع رسوم إيجار الأبنية المستخدمة، سواء كانت مراكز دروس القيادة أو البيوت القديمة التي تكون في بعض الأحيان مكونة من 3 طوابق، وبلا حديقة. كما يواجه عدد من المدارس المشكلات في الحصول على الكتب والمقررات الدراسية.