سلط تقرير الضوء على معاناة يعيشها أهالي مدينة معضمية الشام في محيط دمشق منذ سنوات في تحمل تكاليف دراسة أطفالهم لعدم وجود مدرسة بسبب خلاف على التقاسم الإداري بين دمشق وريفها.
30 ألف مواطن في الحيين الشرقي والشمالي في مدينة معضمية الشام محرومون من وجود مدرسة واحدة لتعليم أطفالهم على مدى سنوات طوال بحجة أن المنطقة مخالفة ولايوجد قرار بإلحاقها بالريف أو المدينة لتبقى طي النسيان يتوجب على ساكنيها تحمل سوء الخدمات المقدمة بمختلف الجوانب من ضمنها التعليم وعدم وجود مدرسة واحدة لطلبة الحيين يدفعهم للذهاب مسافة 2 كيلو متر للتعلم في السومرية أو المزة.
حيث يستغل أصحاب وسائل النقل بعد المدارس ويطالبون بمبلغ 3500 ليرة عن كل طالب في الشهر وعليك أن تتخيل مايترتب على العائلة التي تتضمن أكثر من طالب فيما يجبر ضعف حال البعض منهم على إرسال أبنائهم مشياً على الأقدام متحملين مخاطر الطريق.
المعاناة ذاتها يعيشها مدرسون من المنطقة كانوا يدرسون في المعضمية وتم نقلهم لمدينة دمشق يواجهون ذات المتاعب في التنقل والتكاليف العالية مطالبين بالالتفاته إلى وضعهم ووضع الطلبة ومساواتهم مع باقي المناطق المجاورة.
رئيس المكتب الفني في بلدية المعضمية يقول إن عدد سكان الحيين الكبير يستحق مدرستين لمختلف المراحل وليس مدرسة واحدة غير أن أساس المشكلة يعود إلى استملاك محافظة دمشق لأراضي المنطقة منذ العام 1981 رغم أنها تتبع إدارياً للريف الأمر الذي حد من قدرة البلدية كل هذه المدة من القيام بأي مشروع دون الرجوع إلى محافظة المدينة التي لم تحرك ساكن لتطوير المنطقة وتشييد المنشأة الحيوية.
المركز الصحفي السوري