أعلن نادين غاكوتي، حاكم محافظة “ريف بوجمبورا” شرق العاصمة البوروندية، اليوم الإثنين، مقتل 3 مدنيين واختطاف أحد أعضاء المعارضة، في أعمال عنف متفرّقة.
وأوضح غاكوتي، في تصريح للأناضول، أن مسلّحين نصبوا، الليلة الماضية، كمينا أودى بحياة مدنيين اثنين في “ريف بوجمبورا”.
وأضاف أن قوات الأمن وضعت المسلحين ضمن قائمة “المطلوبين بشدة”.
ولفت إلى أنّ “الشرطة ألقت القبض على 6 من هؤلاء المسلحين، ويجري منذ صبيحة اليوم التحقيق معهم”.
وبحسب المسؤول البوروندي، فإنّ “مدنيا ثالثا قتل طعنا بالمديات من قبل مسلحين” في المحافظة نفسها.
أما عن الدوافع الكامنة وراء أعمال القتل هذه، فأشار غاكوتي إلى أن تحقيقات الشرطة جارية لتحديدها.
وعلى صعيد آخر، قال المصدر نفسه إن ممثّلا محليا لأحد أحزاب المعارضة غير المعترف بها من قبل الحكومة البوروندية، اختطف في الليلة نفسها وفي ذات المحافظة.
وتوضيحا للجزئية الأخيرة، قال مصدر إداري محلي، في تصريح للأناضول، مفضلا عدم نشر هويته، أن “ألكسيس نسابيمانا، عضو حزب القوى الوطنية للتحرير (معارض) اختطف من أمام منزله، من طرف مسلحين يرتدون أزياء عسكرية”.
وتأتي أعمال العنف بعد ساعات من اغتيال وزير المياه والبيئة في بوروندي، إيمانويل نيونكورو.
وتعيش بوروندي منذ أبريل/ نيسان 2015، على وقع أزمة سياسية على خلفية إعلان نكورونزيزا، حينها ترشحه لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور ورفضتها قوى المعارضة.
وباندلاع الاحتجاجات، وتواتر المجازر، اتخذت الأزمة منحى أمنيا لم تهدأ وتيرته حتى مع إعادة انتخاب نكورونزيزا، في يوليو/ تموز من العام نفسه.
وبحسب تقرير صدر في نوفمبر/ تشرين ثان 2016، عن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، أسفرت الأزمة البوروندية، عن مقتل أكثر من ألف شخص، وأجبرت 310 ألف آخرين على الفرار بحثا عن ملجأ آمن خارج البلاد.