المصدر: الاناضول
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبول 27 دولة غربية توطين نحو 100 ألف لاجئ سوري من دول الجوار السوري.
أعرب أنطونيو غوتيريس، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، عن امتنانه لنتائج المؤتمر الذي دعت إليه المفوضية لحث الدول الغربية على استقبال لاجئين سوريين في إطار برنامج إعادة توطين يستهدف في المقام الأول من وصفهم بالحالات الخاصة أو الشريحة الأكثر هشاشة من بين اللاجئين السوريين في دول الجوار.
ستضمن تلك الشريحة أيضا حصول الطلبة والأكاديميين السوريين المتميزين منحًا دراسية لاستكمال تعليمهم حرصا على عدم ضياع فرصهم في تعليم أفضل، كما أنهم أيضا سيكونون مواطنين سوريين نافعين لبلادهم عند عودتهم إليها.
وعبّر غوتيرس عن ثقته بأن هذه المرحلة التي أسفرت عن إعلان 27 دولة قبول إعادة توطين نحو 100 ألف لاجئ سوري هي خطوة إيجابية وبداية مرحلة ستتواصل على مراحل مختلفة.
أشار إلى أن الدول التي أكدت بالفعل استعدادها لإعادة توطين لاجئين سوريين في أراضيها هي جميع الدول الأوروبية وكندا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروجواي وأستراليا، مع وعود من دول مثل البرازيل والأرجنتين وروسيا البيضاء بدراسة الموقف لديها.
كما نوّه إلى أن هذا الحل ما هو سوى جزء بسيط من العرفان بالجميل لدول الجوار السوري التي تحملت ما يفوق إمكانياتها كما أنه أيضا جزء مهم من مساهمة الدول الغربية تجاه اللاجئين السوريين، بيد أن الحل الأمثل يبقى دوما في السعي نحو حل سياسي للأزمة السورية وإعادة كل لاجئ إلى بلدته وبيته.
وأوضح أن الدول التي وافقت على إعادة التوطين سوف تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بما يتناسب مع تسهيل حصول هؤلاء اللاجئين السوريين على تأشيرات الدخول إلى أراضيها.
هذا وقد دعت دول الجوار السوري الغرب إلى ضرورة قبول مقترح المفوضية القاضي بإعادة توطين نسبة 10% من اللاجئين السوريين المقيمين حاليا في دول الجوار في دول الغرب، رغم تأكيد هذه الدول بأن هذه النسبة قليلة.