أحصى ناشطو مدينتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي عدد البراميل المتفجرة التي ألقيت عليهما منذ بداية الثورة وحتى الأربعاء 18 آذار الجاري، وأظهرت الإحصائية أن 2420 برميلًا أسقطتهم مروحيات الأسد على المدينتين حتى اليوم، عدا عن استهدافهما بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وأفاد المحامي عبدالناصر حوشان، من مدينة كفرزيتا، في حديثه لعنب بلدي أن عدد البراميل المتفجرة على المدينة بلغ حتى اليوم (الأربعاء) 1520 برميلًا، أسهمت بالإضافة إلى 882 غارة من الطيران الحربي في تدمير 90% من المدينة، التي نزح معظم سكانها عنها، في حين بقي نحو 2500 مدني فيها رغم القصف اليومي.
ونوه حوشان إلى أن أول قصف بالبراميل المتفجرة على المدينة كان في 2 أيلول 2012، أي منذ عامين ونصف تقريبًا، مؤكدًا أن النظام لا يتوانى عن قصف كفرزيتا، على اعتبارها أهم مراكز الثورة في محافظة حماة، إذ سجل أيضًا قصفها بـ 27500 قذيفة وصاروخ متنوعة الأحجام والأنواع، إضافة إلى 175 صاروخًا عنقوديًا.
في سياق متصل أفاد الناشط الإعلامي فياض صطوف، عضو تجمع شباب اللطامنة، أن الطيران المروحي ألقى منذ بداية استهدافه الريف الحموي وحتى اليوم نحو 900 برميل متفجر على اللطامنة وحدها، بالإضافة إلى استهدافها بمعظم أنواع الأسلحة برًا وجوًا، الأمر الذي أدى إلى دمار كبير نال من أجزاء واسعة فيها، وسبب نزوح معظم سكانها أيضًا.
العدد “الهائل” من البراميل المتفجرة، أودى بحياة مئات المدنيين في المدينتين، دون تمكننا من الحصول على إحصائية كاملة لعدد الضحايا حتى يومنا هذا، إلا أن القصف المتكرر وضعف الإمكانيات الطبية في استيعاب الشهداء والجرحى يفاقم من صعوبة الوضع في ريف حماة الشمالي، ما يعزز النزوح عن مدنه وقراه.
يُذكر أن اللطامنة وكفرزيتا بالإضافة إلى باقي القرى والبلدات في الريف الحموي شهدت قصفًا بغاز الكلور السام على دفعات عام 2014 الماضي، موقعًا شهداء ومئات الإصابات التي غصت بها مشافي المنطقة، ما دعا لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى زيارة كفرزيتا، والتي تلقت وحدها 25 “حاوية” مشبعة بالكلور السام منتصف العام الماضي، للتأكد من استهدافها.
(عنب بلدي)