حذرت المنظمة الدولية للهجرة، من مخاطر المجاعة والكوليرا على اليمن واللتين تهددان بسحب البلاد إلى أزمة إنسانية أعمق، وذلك بسبب الحرب التي تشنها قوات التحالف السعودي على البلاد.
ودعت السلطات إلى السماح فوراً بتوسيع وصول المساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ الأرواح هناك.
وقال السيد ويليام لاسي سوينج المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، في تصريح بثه راديو الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن «80 % بالفعل من السكان، أي21 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى المعونة نتيجة سنوات من الصراع المسلح، الذي يشهد بانتظام اشتباكات وعمليات قصف جوي في المناطق الحضرية.
وأضاف أن «السلطات تتحمل مسؤولية منح العاملين في المجال الإنساني مزيداً من فرص الوصول، بما في ذلك إعادة فتح المطار لتقديم المساعدات الأساسية، وأن على العالم الالتزام بمساعدة الشعب اليمني». وأكد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم والتكاتف والتضامن الإنساني حتى تتمكن المنظمة من مساعدة الأبرياء، ففي نهاية المطاف «هؤلاء المدنيون أبرياء بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم أو عرقهم».
من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 2132 وفاة، وذلك منذ تفشّي الوباء أواخر أبريل الماضي. وذكرت المنظمة -في بيان على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك»- أنها سجلت، أمس الأول الأحد، 5 حالات وفاة، لتصل أعداد الضحايا -منذ 27 أبريل الماضي، وحتى أمس- إلى 2132 حالة وفاة، في 304 مديرية من أصل 22 ألفاً و333 مديرية.
ولا تزال محافظة أرخبيل سقطرى -جنوب شرقي البلاد- هي المنطقة اليمنية الوحيدة التي لم تسجل حالات إصابة بالكوليرا. وأشار البيان، إلى أنه جرى تسجيل 771 ألفاً و900 حالة اشتباه بالكوليرا خلال الفترة ذاتها. وعلى الرغم من تراجع المرض خلال الشهرين الماضيين بشكل نسبي، فإن أعداد الإصابات عاودت التصاعد، حيث سُجّلت 5 حالات وفاة، وأكثر من 4 آلاف إصابة، يوم الأحد، من دون تحديد أماكنها.
العرب القطرية