كثفت أنقرة مشاوراتها مع موسكو تمهيداً لهدنة في مدينة إدلب السورية القريبة من الحدود التركية.
وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: إن أنقرة تسعى إلى إنجاز اتفاق مع موسكو وطهران بشأن تفعيل منطقة خفض التصعيد في إدلب الخاضعة لسيطرة «جبهة النصرة». وبدورها، حذرت موسكو من تنامي قوة «جبهة النصرة» في إدلب، وسعيها للسيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا.
وبينما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال، فاليري غيراسيموف، سيزور تركيا لمناقشة الوضع في إدلب، أجرى رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري مباحثات في أنقرة على مدى يومين مع الرئيس رجب طيب إردوغان الذي استقبله أمس، وكبار المسؤولين، لبحث التطورات في سوريا، وما يتعلق بمناطق خفض التصعيد والتطورات في إدلب.
وكانت روسيا وتركيا وإيران (بوصفها أطرافا ضامنة) اتفقت على إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد، إحداها في إدلب في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية آستانة، في مايو (أيار) الماضي.
في سياق مواز، قال جاويش أوغلو إن روسيا أكثر تفهما لموقف بلاده بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الولايات المتحدة.
وتزود واشنطن وحدات حماية الشعب بالسلاح في سياق التعاون معها في قتال تنظيم داعش وهو ما اعتبره الوزير التركي «تهديدا كبيرا وخطرا على مستقبل سوريا وعلى أمن تركيا في الوقت ذاته». وأكد أن بلاده لا ترى تزويد حليفتها واشنطن الوحدات الكردية بالسلاح أمرا صائبا، مشددا على أن بلاده ستكافح هذا التهديد.
في سياق متصل، أعلنت مصادر مقربة من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، أن شركة «إيمجيست»، التي تشغل القمر الصناعي الإسرائيلي للتجسس «إيروس بي»، رصدت مصنعاً لإنتاج صواريخ من طراز «سكاد» في الأراضي السورية.
وأضافت الشركة، أن هذا المصنع يبنى بالقرب من مدينة بانياس على الساحل السوري، وأن مقارنات أجريت لديها تدل على أنه مطابق لشكل مصنع صواريخ إيراني في طهران.
الشرق الأوسط