أظهر أحد التقارير الحقوقية عدد القتلى من كوادر الدفاع المدني السوري والكوادر الطبية في شهر نيسان الماضي، الذين تعرضوا للاستهداف المباشر من قبل الطيران الروسي وطيران النظام والمليشيات المقاتلة في سوريا.
وثق تقرير حقوقي “الانتهاكات” المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملين فيها، من قبل طيران النظام وطيران روسيا والأحزاب الكردية في 4\2017نيسان الماضي، وتحدث عن مقتل 23 شخصاً من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني السوري.
أظهر التقرير أن القتلى يتوزعون حسب الجهة التي استهدفتهم على النحو التالي:
_ 7شهداء قتلوا على يد قوات النظام.
_ 14 شهيد قتلوا على يد قوات روسية.
_ 1 على يد الأحزاب الكردية.
وعمد النظام لقصف المنشآت الطبية في شهر نيسان بشكل مكثف وخاصة في مدينة إدلب وريفها، حيث دمر 8 منشآت بين مشافي ومراكز صحية بشكل كامل أدت لخروجها عن الخدمة، وحرمان عدد كبير من الناس الخدمات الطبية التي كانت توفرها لهم هذه المنشآت.
كما قصف الطيران الروسي عدة مراكز للدفاع المدني السوري، كان أغلبها في ريف حلب وريف حماة، كمركز كفرزيتا التي راح ضحيته 7 عناصر تحت الأنقاض، ويعمل النظام وروسيا على استهداف هذه المراكز لإيقاف عملها بإنقاذ المدنيين العالقين تحت أنقاض القصف المتواصل ومنعهم من إكمال عملهم الإنساني.
يذكر أن أعمال القصف التي ينتهجها النظام ضد المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، تأتي في خطته لشل المراكز الحيوية في المناطق المحررة، وقتل الكوادر التي تعمل في إنقاذ عدد كبير من السوريين الذين يتعرضون لآلة القتل اليومية، ويبرر النظام استهدافه للدفاع المدني بأنه الوجه المجمل للتنظيمات المسلحة الإرهابية وأنه يجب القضاء عليها.
يشار إلى أن عدد مراكز الدفاع المدني التي تعرضت للاعتداء خلال نيسان الماضي، قد بلغ 4 مراكز، فيما استشهد 13 من كوادرها، كما بلغ عدد المشافي والمراكز الصحية التي تعرضت للاعتداء 15 مركزا صحيا، بالإضافة لاستشهاد 9 من كوادرها، وذلك حسب إحصائية مكتب التوثيق في المركز الصحفي السوري.
المركز الصحفي السوري