خطفت إيفانكا ترامب، ابنة ومستشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأضواءَ خلال قمة العشرين، يوم السبت 8 يوليو/تموز 2017، بعد أن ساعدت في تدشين برنامج للقروض للنساء، وأثارت ضجةً، بعد أن شغلت لفترة وجيزة مقعد والدها على الطاولة مع زعماء العالم.
وجعلت إيفانكا، التي كانت تدير تجارة للملابس والمجوهرات قبل أن تشغل منصباً رسمياً في البيت الأبيض، قضايا المرأة واحدةً من مجالاتها السياسية التي تنتهجها، وكشفت قمة مجموعة العشرين عن القوة التي تتمتع بها كشخص محل ثقة للرئيس.
واستغلَّ البنك الدولي المناسبة لإطلاق برنامج قروض للقطاعين العام والخاص، يستهدف تقديم أكثر من مليار دولار لدعم سيدات الأعمال في الدول النامية، وهو مشروع كانت إيفانكا أول من بادر بطرحه.
وقال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم في حفل الإطلاق الذي حضره ستة من زعماء العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، وحضرته مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد: “هذا ليس مشروعاً صغيراً، سيكون محركاً كبيراً للنمو الاقتصادي في المستقبل… وسيكون محركاً للمساواة بين الجنسين في نفس الوقت”.
وأكد كيم على أهمية وجود “مناصرة” مثل إيفانكا ترامب للتحفيز على اتخاذ إجراء بشأن قضية هامة.
وفي وقت لاحق، وبينما اجتمع الزعماء في جلسة مغلقة جلست إيفانكا لفترة وجيزة في مقعد والدها خلال جلسة بشأن التنمية الإفريقية أثناء كلمة رئيس البنك الدولي.
وأثار وجودها سيلاً من التغريدات واهتمام صحيفة “بيلد” اليومية واسعة الانتشار، التي نشرت صورة لها على موقعها مع عنوان “بديل ترامب: إيفانكا ترامب تظهر فجأة على طاولة التفاوض”.
ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تعاونت مع إيفانكا في قضايا ذات صلة هذا الجدال خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء قمة العشرين.
وقالت ميركل: “الوفود تقرر مَن الذي يجلس إلى الطاولة إذا لم يكن الرئيس موجوداً، وهو ما يمكن أن يحدث من وقت لآخر. وإيفانكا من الوفد الأميركي”، مشيرة إلى أن وفوداً أخرى فعلت نفس الشيء.
وأضافت: “من المعروف جيداً أنها تعمل في البيت الأبيض، ومسؤولة عن عدة مبادرات”.
وسيعمل البرنامج الذي يستهدف البدء في منح القروض قبل نهاية العام مع الحكومات “لتحسين القوانين واللوائح التي تقيد سيدات الأعمال”، كما سيعمل على تشجيع البنوك على منح قروض لشركات تملكها سيدات.
وبالنسبة لترامب فقد أبلغ الزعماء خلال اجتماع البنك الدولي بأنه فخور جداً بإيفانكا. وأضاف قائلاً: “بطلة، هي بطلة، إذا لم تكن ابنتي لكان الأمر أيسر كثيراً عليها”.