مراسلة المركز الصحفي السوري
ريم أحمد
هي الشريكة للرجل في مسيرة حياته على كافة الصعد , فكانت شريكته في البيت والعمل و تقاسمت معه المسؤوليات , فهي كما هي قبل الثورة وخلال الثورة لم تتوانى عن أداء دورها أو التوقف عن مساندة الرجل في ظل الاحداث الراهنة . فقد خرجت .الى الشارع ورفعت صوتها ونادت باسقاط النظام ,هتفت وشجبت ونددت وتعرضت للإعتقال و القتل الذي أردى بعضهن شهيدات والبعض الاخر جريحات مثلها مثل الرجل
تلعب المرأة في سوريا دورا مهما في الحراك الثوري السوري.”كانت تهتف مع المتظاهرين، تخرج في تشييع جنازات الضحايا وتساعد في كتابة شعارات مناهضة لنظام الأسد على الجدران أثناء المظاهرات. كان لها دور رئيسي حتى في الدفاع عن المتظاهرين الشباب”، هكذا تصف نور، ناشطة سورية، في حديث معDW عربية دور المرأة في الحراك الثوري في سورية.
أن النساء يساهمن في كافة نشاطات الحراك السّلمي كالاعتصام وتوزيع المنشورات وتنظيم الحملات “كحملة أوقفوا القتل” وحملة “الأبيض والبنفسجي”.فقد.قدمت كل ما تستطيع لنصرة الثورة السورية فالطبيبة ساهمت في علاج المصابين وأنقذت أرواح الكثيرين من أطفال ورجال وأخوات والمعلمة مسحت من عقول طلابها ما زرعه النظام طوال السنوات الماضية تشرح لهم من هو النظام السوري ,
وأما ربة المنزل ساهمت في تأمين الطعام واللباس والمستلزمات الطبية ومحاولة ايصالها للمناطق المحاصرة من قبل النظام السوري .فرغم ملاحقتها واعتقالها ورغم تعذبيها في المعتقلات إلا انها اصرت على تفعيل دورها في الثورة السورية , فمن أبرز ممن اعتقلن كانت الناشطة ناهد بدوية وسيرين خوري و كاترين التللي و ربا اللبواني و منهن من نظمن انفنسهن ضمن مجموعات نسائية ,ونذكر منها “مجموعة نساء سوريات لدعم الانتفاضة السورية”, التي كان نشاطها الأساسي دعم عائلات الشهداء والمعتقلين..ومنهن ممن نفين خارج سوريا ونذكر منهن الفنانة اصالة نصري و الاعلامية رولا ابراهيم و منهن مازلن في المعتقلات ومصيرهن مجهول
وبالطبع مامن سيدة سورية حرة إلا فقدت إبن أو أخ أو زوج فإيمانها بالنصر أو الشهادة انسياها حزنها على كل من فقدت من أحبتها علنا سمعنا بقصة أم داوود الشيخ من قرى جسر الشغور، هذه المرأة قُتل زوجها على أيدي النظام السوري المجرم وما إن وصلها نبأ استشهاد زوجها حتى صلت ركعتين شكراً لله على ما أكرم الله زوجها من منزلة رفيعة ألا وهي الشهادة. وبعدها راحت هذه الخنساء تستنهض هِمم أبناءها الخمسة للمشاركة بالثورة والسير على طريق والدهم قائلةً لهم: أيها الأبناء إما النصر وإما الشهادة. وبالفعل قد تم لها ما طلبت وشارك أولادها بالمظاهرات ولكنه تم اعتقالهم فيما بعد. وعندها تمّ استدعاؤها إلى فرع الأمن السياسي حيث طلبوا منها أن تنهى أولادها عن المشاركة بالثورة إلا أنها رفضت ذلك , وما هي إلا فترة وجيزة وصلها نبأ إستشهاد ولدها داوود تحت التعذيب ومن ثم نبأ إستشهاد أولادها الاربعة الواحد تلو الاخر .هذه هي المرأة السورية من ليس لديها ما تقدمه قدمه للثورة قدمت لها فلذة كبدها في سبيل الله وفي سبيل النصر أو الشهادة “إنها خنساء وفي كل بيت سوري خنساء”