ردا على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري بحق عشرات المدنيين في مدينة خان شيخون في ريف ادلب، وجهت الإدارة الأميركية في 4 من نيسان ضربات عسكرية بصواريخ بعيدة المدى استهدفت مواقع للنظام السوري في محافظة حمص.
فاستهدفت مطار الشعيرات العسكري الذي انطلقت منه مقاتلات النظام الحربية لشن هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية صورا تظهر صواريخ التوما هوك تنطلق من المدمرة استهدفت مقاتلات ومنشآت عسكرية في مطار الشعيرات بريف حمص، وقال مسؤولون عسكريون أميركيون أنه تم قصف قاعدة جوية سورية ب 59 صاروخا توما هوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجستية، ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادرات في قاعدة الشعيرات العسكرية.
وأضاف المسؤول ان الصواريخ أصابت أهدافها في الساعة 3:45 فجراً بتوقيت سوريا اليوم الجمعة من أحد المدمرات الأميركية المتواجدة في شرق البحر المتوسط، من جانبه ندد النظام السوري بما أسماه العدوان الأميركي بعد الضربة على قاعدة الشعيرات وذكر تلفزيون النظام السوري صباح اليوم الجمعة أن عدواناً أميركياً ضرب أهدافاً عسكرية بعدد من الصواريخ ماتسبب بوقوع خسائر.
وكحصيلة أولية أفادت بعض المصادر إلى مقتل ضابط برتية عميد و 6 عناصر دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، وقال محافظ حمص باتصال مع وسائل إعلام النظام أن هذه الضربات لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة للرئيس الأميركي بمعاقبة النظام السوري على مقتل عشرات المدنيين.
هذا وكانت فرنسا الأولى التي رحبت بتلك الضربات، فقد دعا من خلالها الرئيس الفرنسي هولاند” إلى مواصلة الضربة الصاروخية الأميركية، وقال” أعتبر أن هذه العملية كانت رداً من الولايات المتحدة”، مضيفاً “يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن لتقليص قدرات النظام السوري حتى النهاية ومنعه من استخدام القوة العسكرية كخيار للحل في سوريا”.
من جانبها أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن تأييديها للضربات العسكرية و اعتبرت هذا العمل بالشجاع والحكيم من قبل الإدارة الأمريكية.
إسرائيل هي الأخرى أعلنت عن تأييدها لقرار ترامب ولتنفيذه هذا القرار.
وجاء هذا التأييد على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتياهو الذي قال أنه يساند الضربات الأمريكة على قواعد عسكرية تابعة لنظام السوري بشار الأسد والذي اعتبر هذه الهجمات بمثابة درس ورسالة واضحة للنظام الذي قتل أبناء شعبه بمواد كيماوية.
ولكن وزير الدفاع الإيراني “حسين دهقان” حذر من تكرار الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الضربة، مشيراً بأنه سيكون هناك رد موازي, وفقا لما جاء في وكالة “إرنا” الرسمية الإيرانية.
مجلة الحدث – مريم الاحمد.