وقع محلل عسكري أمريكي، اليوم الأربعاء، أن يُقتل نحو 20 ألف كوري جنوبي بشكل يومي، في حال اندلعت حرب بين واشنطن وبيونغ يانغ، على إثر التهديدات المتبادلة بين البلدين بسبب تجارب الأخيرة الصاروخية والنووية.
وقال العميد روف غيفنز (متقاعد)، لصحيفة “لوس أنغليس تايمز” الأمريكية، إن “كثيرا من الأمريكيين يعتقدون أن الحرب مع كوريا الشمالية ستكون مثل غزو العراق أو أفغانستان أو العمليات القتالية في ليبيا أو سوريا”.
وأضاف “غيفنز”، الذي قضى أربعة أعوام من خدمته العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، “لكن الوضع بعيد كل البعد عن ذلك”.
وأوضح أن مثل هذه الحرب قد تدمر العاصمة الكورية الجنوبية سيول، لأنها ستكون في مرمى نيران المدفعية من الجارة الشمالية.
وتابع “تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) تشير إلى إمكانية سقوط ما يقرب من 20 ألف قتيل كوري جنوبي يوميا”.
وأشار إلى أن الحرب يمكن أن يطلق شرارتها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في حال سقوط صاروخ على جزيرة غوام الأمريكية أو بالقرب منها.
وأضاف أن حاملات الطائرات الأمريكية سترد بعد ذلك بشن ضربات على منصات الإطلاق الصاروخي في كوريا الشمالية.
وقال إن بيونغ يانغ، “ربما ترد باستخدام 11 ألف وحدة مدفعية، لاستهداف 35 ألف جندي أمريكي محتشدين حاليا في كوريا الجنوبية، لينتهي المطاف باستهداف سكان سيول، البالغ عددهم 25 مليون شخص، عندما يتفاقم الصراع”.
وتصاعدت حدة التهديدات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخرا، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، بـ”تدمير” كوريا الشمالية إن لم يبق أمامه أي خيار آخر لحماية حلفاء بلاده.
ووصف وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ هو، تلك التصريحات بأنها “وصلت إلى مرحلة إعلان الحرب”.
وأجرت كوريا الشمالية مؤخرا، عدة تجارب صاروخية ونووية، في ظل تزايد حدة التصريحات الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وبدأت كوريا الشمالية بتطوير أسلحة نووية في 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الزعيم كيم جونغ أون.
الاناضول