استهدفت طائرات التحالف الدولي, أمس الإثنين, سيارة حاولت الفرار من مدينة الطبقة؛ أدت إلى ارتكاب مجزرة بحق المدنيين الهاربين من شدة القصف والاشتباكات في المدينة، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن قلقها إزاء المدنيين في الرقة بالتزامن مع قصف طيران التحالف الدولي على المدينة.
استشهد 18 مدنياً وأصيب العشرات بجروح؛ إثر غارات جوية للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي, أمس الإثنين, استهدفت سيارة تقل مدنيين هاربين من مدينة الطبقة مع اشتداد المعارك والقصف داخل أحياء المدينة، وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية داخل الأحياء مع ارتفاع وتيرة الغارات الجوية؛ لتمهيد الطريق أمام تقدم قوات غضب الفرات.
يأتي ذلك في إطار المرحلة الرابعة التي أعلنت عنها قوات غضب الفرات بضرورة السيطرة على ريف الرقة بالكامل؛ لعزل مدينة الرقة المعقل الأخير لتنظيم الدولة في الشمال السوري.
من جهة أخرى, أعربت الأمم المتحدة عن قلقها, اليوم الثلاثاء، على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفان ديوجاريك»: “إن المنظمة تشعر بالقلق البالغ من الحالة الأمنية لأكثر من 400 ألف مدني مقيمين في الرقة السورية” في ظل تصاعد الضربات الجوية لطيران التحالف الدولي على المناطق السكنية مع اقتراب المعارك من مراكز المدن الكبيرة في محافظة الرقة.
وأضاف “ديوجاريك” إلى ذلك “الضربات الجوية أدت إلى زيادة عدد الضحايا من السكان المدنيين وألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق ومنشآت نظام تزويد السكان بالمياه”.
يذكر أن قوات التحالف الدولي بدأت بتصعيد قصفها الجوي على مناطق المدنيين في محافظة الرقة عموماً دعماً لقوات سوريا الديمقراطية واعتماداً على إحداثيات تقدمها لها على الأرض؛ لتبرئ نفسها من مسؤولية المجازر التي يتم ارتكابها بحق المدنيين في محافظة الرقة.
المركز الصحفي السوري